كتب: منة الصياد -
06:23 م | الخميس 05 أغسطس 2021
في ليلة وضحاها انقلبت حياة الطفل ياسين السيد محمود، صاحب الـ8 أعوام، رأسًا على عقب، بعدما شاء القدر أن يفقد والديه في حادث سير، بينما ظل هو حبيسًا بين جدران غرفة صغيرة داخل إحدى المستشفيات الحكومية في محافظة أسيوط، يشكو آلامه بمفرده، داخل جسده الصغير.
منذ أكثر من شهر تقريبا، كان الطفل الصغير بصحبة والديه في طريقهم للقيام بزيارة عائلية بمنزل خالته، لكنهم لم يعودوا إلى منزلهم كما خرجوا، فقد لقي الأب والأم مصرعيهما نتيجة تعرضهم لحادث سير، فيما تعرض الطفل الصغير لارتجاج شديد في المخ، أسفر عن حاجته لتدخل جراحي كبير.
يكشف عبد الرحمن السيد، صاحب الـ26 عامًا، الشقيق الأكبر للطفل «ياسين»، تفاصيل معاناة شقيقه بعد تعرضه للحادث الأليم، قائلا في تصريحاته لـ«هن»: «ياسين أصلا مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا) من صغره، ولما عمل الحادثة حصله نزيف شديد نزل على عينيه، وبعدها اتحسن شوية وخرج من المستشفى، وبعدين رجع تعب أكتر من الأول، ولما دخل المستشفى عرفنا إنه محتاج عملية جراحية كبيرة على المخ، عشان توقف النزيف، وتكلفتها حوالي 35 ألف جنيه».
نظرا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها شقيق الطفل «ياسين»، المسؤول الرئيسي عنه عقب رحيل والديهما، لجأ الشاب العشريني إلى عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لمحاولة جمع المبلغ اللازم لعملية شقيقه الصغير، ممن يرغبون في مساعدته لمحاولة إنقاذه.
يستغيث الشاب العشريني، بالمسؤولين، ومن يرغبون في مساعدته لجمع نفقات التدخل الجراحي اللازم لحالة شقيقه: «أنا لجأت لفيسبوك عشان أي حد يحاول يساعدني إني ألحق أخويا، لأني مش معايا المبلغ الكبير ده، ولحد دلوقتي مش لاقي حد يساعدني، ونفسي حد يهتم بحالته ويلحقه قبل ما يروح مني».