مفاجأة مدهشة وغير متوقعة، استقبلتها امرأة بريطانية مصابة بالعقم، قبل دقائق من خضوعها لجراحة عاجلة، لإزالة الانتباذ البطاني الرحمي المعروف أيضا باسم «بطانة الرحم المهاجرة»، إذ ظلت أشهر طويلة تعاني من آلامه الشديدة والمستمرة، التي جعلتها طريحة الفراش لأوقات كثيرة، تواجه المرض العضوي ونوبات الاكتئاب.

رحلة متغيرة وصعبة خاضتها تشيلسي بيدلي، صاحبة الـ23 عاما، تعمل مدربة رياضية، لعلاج تأخر حملها، قبل أن تكتشف بعد إجراء عدد من الفحوصات، إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض «PCOS»، وتبدأ محطة إجبارية مع الأدوية العلاجية، لكن الآلام لم تتوقف، لدرجة أنها طلبت المساعدات الطبية العاجلة، نحو 30 مرة في غضون عامين فقط.

استحالة الحمل

تزايد الآلام وعدم استجابتها للعلاج، دفع طبيب «تشيلسي» لإجراء فحوصات دقيقه، انتهت بتشخيص حالتها بالإصابة بمرض جديد، وهو الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة، إذ تبدأ الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم في النمو في أماكن أخرى، مثل المبيضين وقناتي فالوب، ما يجعل فرص حملها مستحيلة، حسبما أكد لها الأطباء.

وبعد إخبارها باستحالة فرص حملها في طفل، كان على الزوجة العشرينية وزوجها، التصالح مع حقيقة أنهما لا يمكنهما الإنجاب سويا، لكن في تحول صادم للأحداث، وأثناء انتظار جراحة لإزالة بطانة الرحم، تم إخبار «تشيلسي» بأنها حامل، وهو ما سبب لها صدمة بالغة وغير متوقعة، أدت إلى تعرضها لإغماء على الفور، وفقًا صحيفة «ذا صن» البريطانية.

رسالة شكر

خلال يونيو الماضي، أصبحت الفتاة العشرينية أمًا، لطفل يبلغ عمره 5 أسابيع في الوقت الحالي، وكلما تنظر إلى عينيه، تستعيد ذكريات المعاناة التي سبقت حملها المفاجئ، واللحظة التي تلقت ذلك الخبر السعيد، إذ تقول عنها: «شعرت حينها بالصدمة، وانهارت من البكاء الشديد، لأن طبيبي أخبرني أنني أحتاج إلى معجزة كي يحدث حملي».

ولم تنس الزوجة العشرينية، مواقف زوجها مساندته لها ودعمها خلال تلك الرحلة المؤلمة: «لحسن الحظ، ساعدني شريكي الداعم (تروي)، وهو أيضًا مدرب رياضي، على البقاء نشيطة طيلة الوقت، واتباع نظام غذائي صحي، وتناول الفيتامينات جنبًا إلى جنب، مع التمارين الرياضية في التعامل عقليًا مع الأخبار السلبية».