رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد 19 عاما بدون إنجاب.. «إياد» يتكفل بالطفل «زيد»: قلبي اتعلق بيه كأنه من صلبي (صور)

كتب: آية أشرف -

01:44 م | الأحد 01 أغسطس 2021

إياد وزيد

أكثر من 19 عاما، عاشها إياد الطباع، سوري الجنسية، مع زوجته المصرية «نهى» دون إنجاب، فلم يكتب له الله أن يحمل ذريته من صُلبه، وأن تلد زوجته من رحِمها، بالرغم من محاولات عديدة مع الأطباء ولكنها لم تؤت ثمارها، وهو الذي عاش طفولته وشبابه يحلم بأن يكون أبا لطفل يدعى «زيد» على اسم والده، فتمكن اليأس منه وزوجته، حتى جائتهم فكرة التكفل بطفل، وكأن الأمر إشارة من الله ليضع في طريقهما الفكرة ليجاورا النبي في الجنة. 

كنا رايحين نتكفل ببنت لكن قلبي اتعلق بيه

تزوج إياد الطباع، 48 عاما، منذ 23 عامًا، ولم يكتب له الإنجاب من زوجته، والتي ناقشته في فكرة كفالة طفل من إحدى دور رعاية الأطفال: «قالتلي مرة زمان ومكنتش موافق في البداية، كان عندي أمل في الإنجاب، لكن من 4 سنين قالتلي تاني ووافقت على طول، كنا عايشين في السعودية عشان الشغل بس نزلنا مصر عشان نمشي في الإجراءات».

حالة من الحُب نشأت بين الأب والطفل «زيد»، الذي اختار له الاسم الذي طالما حلم به، فور رؤيته: «أول لقاء كان في أكتوبر 2017، داخل دار رعاية أطفال، كنا رايحين نتبنى بنت، لكن قلبي اتعلق بيه كأنه من صلبي، كان لسة عمره 10 أيام، بس حبيته واتعلقت بيه، وقررنا نتكفل بيه». 

واستطرد الأب خلال حديثه لـ«هن»: «لم نستطع أخذه إلا بعد سبعة أشهر بسبب المعاملات وبعض العقبات في الأوراق اللازمة».

والدته استقرت في مصر 

ربما دراسة الطفل وإقامته، أجبرت الزوجة على الاستقرار في بلدها مصر، بينما حاول الزوج توفيق أعماله بين السعودية ومصر: «بقى لازم أقضي طول الوقت معاه ومينفعش نسافر بيه، زوجتي استقرت هنا، وأنا بين هنا وهناك، هو ابني وخاطف قلبي ولازم انزله كل شوية». 

زيد بيسأل.. هو أنا جيت من بطن ماما ولا بيت أطفال؟

كيف جئت إلى الحياةا؟ هو السؤال الشائع بين الأطفال، إلا أن الأمر كان مختلفًا مع «زيد» فور بدء تكوين عقله واستيعابه للأمور: «من حوالي سنة زوجتي كانت جالسة مع والدتها وبتقولها سبحان الله كنا ذاهبين لنختار بنت فاخترنا زيد، ووقتها سمع وفرح جدًا، وجالي قالي صحيح يا بابا انتوا اختارتوني أنا من بيت أطفال، وقتها بدأت أعرفه الحقيقة».

وتابع: «بعدها بفترة كانت قريبتنا حامل، ووقتها زيد سأل والدته يا ترى أنتي كنتي حامل فيا وجيت من بطنك، وهنا بدأنا نفهمه أكتر عن الحقيقة وعن الاحتضان والكفالة، وكل فترة هيعرف أكتر».

الكثير من اللحظات السعيدة تجمع بين الطفل المحتضن والأب، توثقها الصور التذكارية، حتى بات يشبهه بالملامح، وكأنه من عصبه.