رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

الإفتاء توضح حكم الدين في رفض الأم زواج ابنتها من شخص تريد الزواج منه

كتب: إسراء حامد محمد -

09:53 م | الأربعاء 14 يوليو 2021

الزواج

في كثير من الأحيان، وعندما ترغب إحدى الفتيات في الزواج من أحد الأشخاص بعد التأكد من أنه الشخص المناسب لها، تواجه حينها اعتراضات من الأهل وبشكل خاص من الأم، إذ تجد أن هذا الشخص غير مناسب لها، وحينها، من الممكن أن تتعرض الفتاة للإصابة بحالة نفسية، ووجهت فتاة تبلغ من العمر 29 عاما سؤالها لدار الإفتاء المصرية، عبر الموقع الرسمي الخاص بها، بأنها تريد الزواج من رجل يناسبها، ولكن أمها ذات شخصية قوية متسلطة وترفض زواج البنت حتى الآن من أي رجل دون إبداء أسباب، وأبوها مريض لا حول له ولا قوة، فهل لها أن تتزوج دون رغبة أمها؟ وهل في ذلك عصيان للأم؟ 

ونرصد من خلال هذا التقرير حكم الدين في تعنت الأم في زواج ابنتها، وماحكم زواج الفتاة دون رغبة والدتها، وفق الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، كالتالي:

ما حكم الدين في تعنت الأم في تزويج بنتها؟

الأصل أن طاعة الوالدين في الزواج وغيره واجبة إلا في المعصية؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15].

وذلك لأن الأصل أنهما إنما يتصرفان بدافع الشفقة والمصلحة، وقد نص الفقهاء على وجوب طاعة الوالدين في الإقدام على الزواج والإحجام عنه، ومن خالفهما في ذلك كان عاصيًا، إلا إذا كان رفضهما للزواج محض تعنت وإضرار كما لو رفضا أصل الزواج من مبدئه مع حاجة ولدهما إليه؛ فحينئذٍ لا تكون مخالفة ولدهما لهما معصية يأثم بها.

وعليه: «فإذا كانت أمُّكِ تتعنت معك برفضها لزواجك أصلًا مع احتياجك للزواج فليس لها ذلك، ويجوز لك حينئذٍ أن تتزوجي على الرغم منها ولا إثم عليك ولا حرج، أما إن كان رفض الأم مرتبطًا بشخص معين مع جواز أن توافق على غيره فإن طاعتها حينئذٍ لازمةٌ وتحرم مخالفتها».