رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ريهام» تسعد أطفال الملاجىء برحلات مصايف ونوادي: من حقهم يتفسحوا

كتب: سمر صالح -

11:05 ص | الإثنين 12 يوليو 2021

أطفال دور الأيتام في إحدى الرحلات

قبل أكثر من عام كامل، انخرطت «ريهام مصطفى» في العمل من أجل إسعاد أطفال دور الرعاية من الأيتام، بعد أن قادتها الصدفة ذات يوم لحوار جانبي مع أحد الأطفال تجلت فيه مشاعر الوحدة التي تتملك قلوب هؤلاء الصغار، اقتربت منهم ولمست واقعهنم واستشعرت حاجتهم، فوضعت نواة مبادرتها لإسعادهم،«بنروح نزورهم ساعة ونمشي في الدار بس هما محتاجين يخرجوا ويشوفوا الدنيا ويتبسطوا زي الأطفال اللي في سنهم»، تقول الفتاة الثلاثينية في بداية حديثها لـ«الوطن».

الزيارات الفردية تحولت إلى علاقة صداقة بين ريهام والأطفال

اعتادت«ريهام» المحامية والمتطوعة بالمجلس القومي للمرأة، زيارة أطفال الملاجئ وقضاء بعض الأوقات معهم حتى اكتشفت أن ذلك ليس كافيا لإسعاهم،«اكتشفت إننا مقصرين في حقهم وبنروح نزورهم ونمشي بنعمل الواجب عشان نريح ضميرنا» حتى عبر لها أحد الأطفال ذات يوم عن شعوره بالضيق والملل ورغبته في اللعب والانطلاق كباقي الأطفال في مثل عمره«قررت إني مش هسكت  وعملت مبادره اسمها يلا نفسح طفل يتيم».

 

تعاقدت مع الفنادق والقرى السياحية لاستضافة أطفال دور الأيتام بأسعار مخفضة

تركت الفتاة الثلاثينية أبواب الفنادق والقرى السياحية للتعاقد معهم على رحلات مخفضة الأسعار للأطفال الأيتام على أن تتحمل هي تكلفة التنقلات والأكل والإقامة، نجحت في مهمتها الإنسانية،«أول ٦ رحلات كانت خارج القاهرة مهما وصفت فرحة الأطفال كان شكلها إيه مش هقدر أوصف»، بحسب وصفها.

رحلات إلى الغردقة وأماكن سياحية مختلفة

رحلات إلى الغردقة وأماكن سياحية مختلفة تنطلق بها«ريهام» بصحبة الأطفال الأيتام تحت رعاية وإشراف المسؤولين عن الدار، اقتربت منهم ولمست أحلامهم وباتت تسعى لتعويضهم عن الناقص لديهم،«نفسي أكمل أحلامي وأعمل بروتكول مع وزارة الإسكان لتوفير شقق للأطفال بعد الخروج من دور الأيتام بالتنسيق مع إدارات الدور» وبدأت بإرسال السيرة الذاتية الخاصة بالأطفال الذين اقتربوا من عمر الـ18 واقتربوا من مغادة الدار وفقا للقانون إلى الوزارة والجهات المعنية لتوفير سكن لهم إلى جانب سعيها في توفير فرص عمل ثابتة.

علاقة«ريهام» بالأطفال الأيتام تجاوزت حدود التطوع لإسعادهم بل باتت صديقتهم الأولى وأمهم البديلة، يأتمنها أحدهم على أسراره الخاصة ويشاركها الآخر أحلامه،«بيكتبوا ليا جوابات يعبرولي عن حبهم وبحتفظ بيها».