رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«محروم من رؤية الشمس»..«عمرو» يعاني من ورم شوه وجهه: كل أسبوعين عملية ووالده تخلى عنه

كتب: غادة شعبان -

08:14 ص | الأربعاء 07 يوليو 2021

الطفل عمرو شميس

طفولته لم تكن كسائر الأطفال رغم كونه لم يتخطَ عامه الثامن، إذ أن المرض النادر الذي أصابه منذ أن أتم عامه الثاني حرمه من ملاذ الحياة، حيث يعاني الطفل عمرو شميس، في «إدكو» إحدى مدن محافظة البحيرة، من مرض نادر يُعرف باسم «أطفال القمر»، أو متلازمة جفاف الجلد المصطبغ.

يعاني مرضى «أطفال القمر»، من حساسية مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس أو من أنواع معينة من الإضاءات، وعادة ما يولدون بصحة جيدة ولكن بمجرد تعرضهم لأشعة الشمس، تظهر علامات أكثر خطورة حتى يتحول بمرور الوقت إلى سرطان في الجلد.

السيدة عزة خميس، والدة الطفل «عمرو»، روت كواليس حالته النادرة، خلال حديثها لـ«هُن»، إذ قالت: «كانت حياته طبيعية زي باقي الأطفال لحد ما وصل سنتين، وبعدها حياته اتغيرت، واكتشفنا إنه عنده مرض نادر اسمه جفاف الجلد المصطبغ، يسبب أورام في الجسم، وممنوع يتعرض للضوء ولا الشمس، لأنها تسببت في سرطان خبيث في الجلد».

لم يكد للطفل «عمرو» أن يبلغ عامه الثاني حتى دخل في دوامه الأطباء والعمليات الجراحية، بعدما ظهرت عليه أعراض المرض الذي شخصه الأطباء بعد ذلك بمرض «أطفال القمر»، إذ عانى من حكة وصبغة فضلًا عن نزيف بحسده بأكمله، وفق «عزة».

يعاني من أورام في وجهه وممنوع من رؤية الشمس

خضع الطفل لعمليات جراحية بعدما عاني من الأورام في وجهه، وتابعت الأم: «عمل عمليات كتيرة في وشه ترقيع وشال أورام، واستأصل الأنف، وكل 14 يوم يدخل عملية جديدة، والورم رجع تاني وسرطان الجلد بياكل جسمه».

مرض«عمرو» حرمه من ممارسة حياته، فهو لم يستطع الذهاب لمدرسته كباقي الأطفال، كونه ممنوع من الخروج في النهار حتى لا يصطدم مع أشعة الشمس التي تحرق جسده ووجهه، ما يجعله يقضي النهار في سكون تام يحتضن آلامه ويخلد إلى النوم.

عمرو يتعرض للتنمر بسبب مرضه: انت محروق

رغم الآلم الذي يعيشه الطفل إلا إنه لم يسلم من ألسنة المتنمرين، إذ أصبح مادة خصبة للتنمر، كونه يختلف عنهم، وبمجرد خروجه من عالمه المنعزل إلى الواقع، يجد التعليقات السلبية تلاحقه:«ايه ده وشك محروق يا ساتر.. روح بيتك.. ما تطلعش كدة.. انت محروق».

ربما لم يجد الطفل التخلي من قبل المحيطين به وحسب، بل وجده في أقرب الأقربين له وهو الأب والسند، إذ قالت الأم: «والده رفض يعالجه وسابنا، وأنا كنت بشتغل علشان أوفر مصاريف العمليات وآخر عملية روحت تأمين صحي، ونفسي أوصل صوتي للمسؤولين ينقذوا ابني من الموت، على الرغم من أن الأطباء بيقولوا ملوش علاج لحد دلوقتي».