رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الإغراء باللعب وسيلة المتحرشين للإيقاع بالأطفال.. أخصائي نفسي يكشف كيف نحمي أبناءنا بعد واقعتي المعادي والطالبية

كتب: أحمد الأمير -

11:23 م | السبت 22 مايو 2021

واقعة التحرش بطفلة الطالبية

«تعالي هجبلك لعبة ونضارة أحسن من اللي معاكي».. «عمو ندهلي وقال لي تعالي وهديكي فلوس» كلمات تشابهت مضمونها من قبل المتهمين في حالتي تحرش منفصلتين، كانت ضحيتهما طفلتين، الأولى منذ شهور في أحد عقارات ميدان الحرية بالمعادي، والثانية في عقار بالطالبية اليوم.

الحالتان شهدتا أساليب إغراء، قدماها المتهمان لطفلتين لينالا منهن، حيث طفت حالات التحرش بالأطفال على السطح خلال الفترة الأخيرة، وأثارت الرأي العام بعدما ارتُكبت بحق صغار لم يتجاوز عمرهم الـ10 أعوام، وبالتالي لا يمكنهم التمييز بين صحة وخطأ التصرف دون توجيه من الوالدين. 

وخلال تحقيقات النيابة، قالت الطفلة إنها كانت في طريق عودتها لمنزلها، بعدما انتهت من شراء متطلبات للمنزل، فتتبعها المتهم ودلف خلفها قائلا لها: «سيبي نفسك وتعالي أجيبلك لعبة ونضارة أحسن من اللي انتي لابساها»، فامتنعت الطفلة عنه وحاولت الهرب قائلة: «أنا بابا بيجيب لي كل حاجة»، ليقوم المتهم بالتحرش بها عنوة على سلم العقار بعدما دخل بحجة زيارة أحد السكان.

ومن جانبه، قال الدكتور عماد وديع فرح، أخصائي الطب النفسي أن ظاهرة التحرش بالأطفال أصبحت شائعة خلال الفترة الأخيرة، ولابد وأن يعلم أي ولي أمر ورب أسرة، بأن توعية أطفاله بعدم الخضوع لمغريات الأشخاص الغرباء الذين لم يروهم من قبل، أمر بديهي يحميهم من التحرش والاختطاف وغيرها من الظواهر التي أصبحت منتشرة في المجتمع.

حكايات بائعات ميدان الحرية مع المتحرشين.. «طفلة المعادي ليست الأولى»

وأكد فرح، خلال تصريحاته لـ«هن» أن أي طفل عرضة للإغراء من قبل الأشخاص الغرباء، مما يمكن الأشخاص المتحرشون للنيل منهم، كما حدث في أكثر من واقعة تحرش، سواء في منطقة المعادي منذ شهور أو واقعة التحرش بطفلة الطالبية اليوم، محذرًا: «لازم الأباء والأمهات يذكروا الأطفال بعدم الانصياع لشخص يقدم لهم أي شئ، بكلمات بسيطة مثل: متاخدش حاجة من حد.. متروحش لحد متعرفوش». 

وأضاف: «الطبيعي توعية الأطفال برفض الإغراء، فالكبار أيضًا يخضعون للإغراء بسلعة أو غيرها، لذلك فالأفضل هو عدم تحميل الطفل ما هو أكبر من سنه، ويجب الحفاظ عليهم من الخروج في هذه المرحلة، حتى ولو كان مجرد التردد على أقاربهم في نفس الشارع، كما يجب التعامل معهم على أنه قاصرون». 

وكانت النيابة العامة قد استمعت لأقوال طفلة المعادي، حيث قالت خلالها: «الراجل ده اشترى مني باكو مناديل لما كنت قاعدة في ميدان الحرية في المعادي، وإداني جنيه زيادة وأنا رحت معاه وأمي مكنتش تعرف حاجة عشان مكنتش موجودة، ومشيت وراه ومكنتش أعرف اسمه إيه عشان كنت أول مرة أشوفه».