قال صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل في المجلس القومي للطفولة والأمومة، إنهم يشكرون النائب العام على سرعة التحقيق مع المتحرش بطفلة المعادي؛ إذ انتهي من التحقيق معه، وأحيل إلى المحاكمة بتهمة خطف طفلة وهتك عرضها، وهذه التهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

وأضاف «عثمان»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «من مصر» المذاع على قناة «cbc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية ريهام إبراهيم، أن الواقعة سوف يصدر فيها حكما رادعا يمنع الآخرين من تكرارها، معربا عن أمله في تغليظ العقوبة على المتحرشين؛ لتقليل مثل هذه الجرائم.

وأوضح مدير خط نجدة الطفل، أن النيابة استمعت لأقوال الطفلة؛ إذ استدرجها وبدأ في هتك عرضها، لولا تدخل السيدة التي ظهرت في الفيديو ومنعت الجريمة، ونشرت صورته، الأمر الذي سهل من الوصول إليه والقبض عليه.

ولفت صبري عثمان، إلى أن أخصائيين نفسيين تحدثوا مع الطفلة، وكتبوا تقريرا سلموه إلى النيابة العامة، مع توصية بتسليم الطفلة إلى أهلها والتعهد برعايتها، لافتا إلى أنها في سن لا يدرك ما يحدث كثيرا، و«لكنها كانت خائفة أثناء المواجهة مع المتهم، الذي حاول تحميلها جزءا من الجريمة، وقال إنها هي التي دخلت وراءه وكان فاضل شوية ويقول هي اللي اتعرضتلي مش أنا اللي اتعرضت لها، لكن النيابة أخذت بما جاء في الكاميرات، ونتوقع صدور حكم رادع للمتهم».

وشدد «عثمان» على أنه في مثل هذه الحالات يكون هناك برنامجا، وخطة تعامل من قبل وحدة المشورة النفسية في خط نجدة الطفل، من أجل إعادة التأهيل للأطفال الضحايا، ويتم التعامل معهم لمحو الآثار النفسية التي تعرضوا لها، إضافة إلى تقديم المشورة لأسرة الطفل لتوضيح طريقة التعامل مع الأطفال فيما بعد.