كتب: محمد خاطر -
03:34 ص | الثلاثاء 11 مايو 2021
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مهنة «النقيب»، التي تطلق حاليا على نقيب الأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم، عرفت منذ العهد النبوي، موضحا في البداية أن «النقيب» هو صاحب المنزلة الكبيرة والمقدرة البيانية والمكانة الاجتماعية على مستوى أي صنعة أو مهنة ما، حتى أصبح بالتدريج اللسان المعبر عن فئة تلك المهنة، مستشهدا بأن نقيب المحامين، هو كبير تلك المهنة الذي يقوم برعاية شؤون هذه الفئة على مستوى القطر المصري بأكلمه، وفي الوقت ذاته يعبر عن هموهم، ويدافع عن حقوقهم.
وأضاف «الأزهري»، خلال برنامج «رجال حول الرسول»، المذاع على شاشة dmc، أن هذه المهنة وجدت في أيام الصحابة الكرام، رضي الله عنهم، لافتا إلى أن أول من أدى مهنة النقابة في الإسلام كانت امرأة من الصحابيات، وهي السيدة أسماء بنت يزيد ابن السكن الأنصارية، رضي الله تعالى عنها.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن السيدة أسماء أتت نبي الله ذات مرة، وقالت له: «إني رسول من ورائي من النساء»، بمعنى أنها المعبرة عنهن والمتحدثة بلسانهن، لافتا إلى انها كانت قادمة إلى الرسول محملة بمجموعة كبيرة من الأسئلة والإشكاليات التي تدور بينهن، وتشرفت بعرضها على الرسول، ثم ترجع إليهن جميعا بالأجوبة، التي ستحصل عليها من النبي.
واعتبر مستشار الرئيس، أن ما أقدمت به السيدة أسماء، هو بالضبط نفس المهام التي يؤديها النقيب، خلال وقتنا الحالي، والذي يعتبر المتحدث والمعبر عن كل من يقوم بنقابتهم.