رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم سعد» و«أم مرقص».. 40 سنة على طبلية واحدة: «المحبة بتجمعنا» «صور»

كتب: آية أشرف -

02:38 ص | الأحد 02 مايو 2021

أم سعد - أم مرقص

«على الطبلية»، اعتادت مريم جرجس «أم مرقص» الجلوس برفقة عزة الدسوقي «أم سعد» منذ أكثر منذ أكثر من 40 عام، لتناول الطعام، حيث تجريان إعداده وتجهيزه، كما يخبزن المعجنات، يتشاركن فى الصيام والشعائر الدينية في الأعياد، جمعهن الود، وتشبعت علاقتهن بالمحبة، حتى فى أدق التفاصيل «المُرة قبل الحلوة». 

لم تهز علاقتهن الفتن الطائفية، ولم يسلمن آذانهن للشائعات والخلافات، ظلت قلوبهن متعلقة، لمايقرب من نصف قرن. 

«أمي وخالتي أم مرقص أكتر من الأخوات بقالهم 40 سنة»

تحكي منار شديد، من مدينة قليوب، بمحافظة القليوبية عن علاقة والدتها بجارتها «أم مرقص» التي بدأت منذ زواج والدتها من 40 عام، لتبدأ رحلتها مع جارتها التي لم تكن تعرف سوى أسمها فقط «مريم» لم تهتم للسؤال عن ديانتها، فقط جذبها التعامل الحسن، حتى أن قادتها الصدفة لمعرفة الديانة بسبب الأعياد: «أمي وخالتي أم مرقص أكتر من الأخوات بقالهم 40 سنة، من وقت ما أمي اتجوزت وهما اتصاحبوا، ولا عمرهم سألوا بعض عن ديانتهم، اتشاركوا في كل حاجة، في الأكل والشرب واللبس وكل حاجة، ولا عمر حاجة أثرت عليهم». 

 

منذ أن فتحت «منار» عيناها، لم تجد لوالدتها صديقة وجارة سوى «مريم» أو «أم مرقص»، بحسب حديثها لـ «هُن»: «من وأنا عيلة صغيرة وهي بتأكلني وترعاني مع عيالها، بتاخد بالها مني ومن اخواتي البنات، هي وماما كل مشاويرهم سوا مفترقوش عن بعض، طلعنا على الدنيا وكنا بنتعامل معاها إنها خالتنا». 

و«أنا حتى مكنتش أعرف إنها مسيحية وأنا صغيرة، لحد ما كبرنا وبدأنا نفهم، من كتر ما كنا مترابطين وكل حاجة بنعملها سوا». 

صاجات الكعك وأطباق اللحوم، لا يقف تداولها بين منازلهن، أجراس الكنيسة تجمعهن، وحفلات الشاي هي ملاذهن الوحيد عقب صلاة العيد: «أكل رمضان كله أمي وجارتنا بيعملوه سوا، طول الفترة اللي جارتنا

 

صايمة فيها بتفطر على أصنافنا من أطباق اللحوم اللي بنجهزهالها، حتى لحم الجمال بتاكلوا معانا، وهي كمان بتشاركنا الخبيز وعمل كحك العيد».

متابعة: «لو في فرح ولا عزا في الكنيسة لازم ماما تروح، ولو عزا ولا كتب كتاب هي كمان بتحضره في المسجد برده معانا». 

جلسة تصوير حول الطبلية، وهم يعدون كعك العيد، وثقت بها «منار» ارتباط والدتها بجارتها: «كعادتهم قاعدين بيعملوا الكحك بتاع العيد، صورتهم لأنها لحظات متتنسيش».