رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى وفاته.. حكاية بطلة القصيدة الأشهر بتاريخ نزار قباني

كتب: إسراء حامد محمد -

04:33 م | الجمعة 30 أبريل 2021

نزار قباني

بالرغم من أنه فارق الحياة منذ ما يقرب من 23 عاما، إلا أن اسمه مازال يتردد كثيرا حتى الآن، إذ أن الكثير من محبي الشعر والأغاني الرومانسية يضربون المثل به وبقصائده التي تخللت في وجدانهم، إذ يحرص الكثيرون من محبيه على الاستماع لأغاني الفنان كاظم الساهر، الذي حرص خلال مشواره الفني على غناء قصائده الشعرية.

ويحتفل الكثيرون من الشعراء ومحبي الشعر اليوم الموافق 30 أبريل، بذكرى وفاة الشاعر الكبير نزار قباني، الذي توفى في 30 أبريل عام 1998 في إنجلترا، عن عمر ناهز 75 عاما.

ولد الشاعر السوري نزار قباني في دمشق عام 1923، ودرس في كلية الحقوق التي تخرج منها، وأصدر بعدها أولى دواوينه الشعرية بعنوان «قالت لي السمراء»، وعقب نجاح تلك القصيدة توالت القصائد الشعرية التي نالت إعجاب الكثيرين من محبي الشعر، حتى أصبح لها مكانة كبيرة بين الشعراء الكبار.

بطلة القصيدة الأشهر في تاريخه «بلقيس»

ومن بين كل تلك القصائد التي أثارت الجدل كثيرا، كان لإحداهم مكانة كبيرة في قلوب محبيه ومتابعيه والتي تسمى «بلقيس»، تلك القصيدة التي حازت على إعجاب الكثيرين بالرغم من كونها رثاء، وكان مضمونها يميل إلى المحتوى الحزين.

وعن تلك القصيدة التي حازت على إشادات كبيرة، فهي رثاء لحبيبته وزوجته بلقيس الراوي عراقية الأصل، والتي التقى بها في أمسية شعرية في بغداد، ولكنها لقت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت مقر عملها.

الحزن يسيطر على نزار قباني عقب وفاة محبوبته

وعقب وفاتها خيم الحزن على حياة الشاعر نزار قباني، ما جعله يقوم برثاءها بقصيد «بلقيس» الشهيرة، والتي اتهم بها الجميع بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوج بعدها، وعقب وفاتها لم يستطع الشاعر السوري البقاء في لبنان، ما جعله يغادر تلك البلدة التي فارقت بها حبيبته الحياة، لينتقل إلى باريس ويستمر في التنقل من مكان لآخر، حتى استقر أخيرا في لندن، ليقضي أخر سنوات عمره بها.

لم يتوقف الشاعر الكبير نزار قباني عن نشر قصائده ودوواينه التي أثارت الكثير من الجدل خلال فترة التسعينات، حتى تدهورت حالته الصحية عام 1997، ليفارق الحياة بعد شهور قليلة إثر تعرضه لأزمة قلبية، تاركا وصيته بدفنه في دمشق التي وصفها بـ «الرحم الذي علمه الشعر».