رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الدنيا لسه بخير.. «مي» تنقذ جروا من الشارع وتتحمل مصروفات علاجه: عنده كسر في الحوض

كتب: إسراء حامد محمد -

06:47 م | السبت 24 أبريل 2021

سيدة تنقذ جرو من الموت

في ساعة متأخرة من الليل، وأثناء عودتها إلى منزلها بعد زيارتها لمنزل والدها، وجدت جروا، يعبر الطريق في إحدى شوارع مدينة العبور على ثلاثة أقدام فقط، بينما كانت القدم الرابعة يتكأ عليها تارة وتارة أخرى يرفعها من شدة الألم، لتتوجه إليه على الفور محاولة مساعدته، لتتفاجأ بأن ليس ساقه فقط هي المصابة، ولكن حالته بشكل عام كانت غير جيدة، ويشعر بصفة عامة بإعياء شديد.

وبقلب يفيض بمشاعر الرحمة، لم تستطع السيدة مي بدوي، التي تبلغ من العمر 32 عاما، الكائنة في مدينة العبور، ترك الكلب الذي رأته في حالة صحية غير جيدة على الإطلاق، إذ إنها أدركت أنه يعاني من كسر في ساقه، ما جعلها تتوجه به على الفور إلى الطبيب البيطري، الذي أخبرها بأنه يحتاج إلى أشعة لمعرفة ما يعاني منه ذلك الجرو الصغير، الذي لا يتعدى عمره الـ3 شهور، لتتوجه به السيدة على الفور للمستشفى لإجراء الأشعة اللازمة له دون تردد منها، ودون النظر إلى ما يكلفها ذلك من مال، فكل ما سيطر عليها هو الرغبة في إنقاذ تلك الروح البريئة وفق حديثها لـ«هن».

أشعة وأدوية بمبالغ كبيرة

وبعد إجراء الأشعة اللازمة له، تبين أنه يعاني من كسر في الحوض، بالإضافة إلى إصابته بكدمات في الرقبة، وبفحص الطبيب له، تبين أنه لا يوجد أي من آثار التعذيب على جسده، ولكنه قد يكون تعرض لحادث سيارة، ما أدى إلى إصابته بتلك الإصابات البالغة، التي تحتاج لرعاية طبية، وعلى الفور قام بتعليق المحاليل له، صارفا له أدوية بمبالغ كبيرة، منها الحقن التي يحتاج إلى أخذها كل 12 ساعة.

وبالرغم من ترك صاحب السيارة له بعد أن اصطدم به، إلا أن مي بدوي، أثبتت أن هذا العالم لم تخلو منه الرحمة والمشاعر الإنسانية الرفيعة، التي كادت أن تختفي وسط ما نسمع عنه يوميا من حوادث قتل وسرقة واغتصاب، إذ رافقت ذلك الجرو الصغير خلال علاجه في المستشفى، ثم بعد ذلك أخذته معها لمنزلها بعد أن قامت بشراء ما يلزمه من أدوية ومحاليل وطعام، حتى تستطيع أن تعالجه في منزلها حتى الامتثال التام للشفاء.

خوفها على أطفالها لا يمنعها من رعايته بمنزلها

وبالرغم من أنها لديها طفلتين، قد يخشى غيرها عليهما من ذلك الجرو الذي وجدته في الشارع، وخصوصا في تلك الأيام التي تزاداد فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنها لن تتخلى عنه، إذ تقوم بإسعافه ومعالجته بالمحاليل في المنزل، فضلا عن إعطائه الحقن وباقي الأدوية الأخرى، وإطعامه والاهتمام بحالته الصحية.

«نفسي حد يتبناه أو ألاقيله شيلتر يهتم بيه»، بتلك الكلمات عبرت السيدة مي عن رغبتها في أن تجد من يتبى هذا الصغير بتلك حالته الصحية، نظرا لأنها لا تريده أن يعود للشارع مره أخرى، وخصوصا في مثل تلك حالته، إذ إنها لا تستطيع إضافته في المنزل لفترة زمنية طويلة، ما جعلها تتوجه لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، باحثه عن أحد يتبناه ليستكمل معه رحلة علاجه.