كتب: آية أشرف -
08:47 م | الجمعة 23 أبريل 2021
مشهد خارج عن المنطق، قدمته الفنانة غادة عبدالرازق في أحدث أعمالها «لحم غزال»، لم يتعدَ الـ3 دقائق، خلال حلقة، أمس الخميس.
حيث جاء المشهد، بتعرض الفنانة إلى الحرق بماء النار على وجهها، وذلك بيد الممثلة الشابة «بسنت شوقي» التي قررت حرقها انتقامًا منها على زواجها من زوجها.
ولعل الأمر غير المألوف في المشهد، هو أن المشاهد كان يعتقد أنه سيرى وجه الفنانة مشوهًا إثر حرقه بماء النار، إلا أن المفاجأة هي أن المشهد أظهر وجهها خاليا تمامًا من الحروق أو التشوهات، بعدما هرولت مسرعة لغسل وجهها بالماء البارد، لتكتشف إنها لم تُحرق، الأمر الذي سبب جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه خارج المنطق، فمادة ماء النار سريعة الحرق وتشويه المكان الذي تقع عليه.
من جانبه، أكد الدكتورعادل أحمد، المدير التنفيذي لأحد مستشفيات علاج الحروق، بالمجان، أن الحروق بماء النار، تسبب حرقا أو وفاة، قائلًا: «الحروق بتعمل إعاقة إذا أصابت جزء من الجلد يغطي أي مفصل وبالتالي يعوق الحركة الخاصة بهذا المفصل».
وأضاف خلال حديثه لـ«هُن»: «الحرق بماء النار، أيضًا يسبب إعاقة سمعية أو بصرية مثلا إذا أصاب الأذن أو العين، كما إنه يسبب إعاقة في حالة التأثير على أحد الأطراف مما قد يؤدي إلى بترها».
وأكد الدكتور عادل أحمد، أن الحروق من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا كانت الإصابة تغطي مساحة كبيرة من الجسم، أو إن لم يتم التعامل مع الإصابة بشكل جيد خصوصا في الساعات الأولى من الإصابة.
كما تزيد احتمالات الوفاة اذا أُصيب المصاب بالأدوية أو الجفاف أو توقف أحد الأعضاء الحيوية عن العمل.
وكشف أحمد، عن الآثار الجسدية التي يسببها الحرق بماء النار قائلا إنها كالتالي:
- التشوهات.
- الإعاقات الناشئة عن الحرق .
- فقدان بعض الأعضاء.
وفقًا لما ذكره الطبيب، فإن مع التقدم في العلاجات المختلفة من جراحات وليزر وخلافه أصبح من الممكن تقديم علاجات فعالة جدًا، تمكن المريض من استعادة حياته بشكل كفء و فعال، إذا تم التدخل مبكرا في مكان مجهز طبيا وعلى أيدي أطباء مدربين.
كما نوه الطبيب إلى الآثار النفسية التي يتركها الحرق، والمتمثلة في كرب مابعد الصدمة ومايليها من محاولات التعايش مع الإصابة والتنمر الذي قد تتعرض له ضحية الحرق، فضلًا عن الآثار الاجتماعية من تضاؤل فرص ضحية الحرق في الحصول علي وظائف مناسبة أو استكمال المسار التعليمي أو استكمال الحياة الاجتماعية.