قال محمد البرغوثي، الكاتب الصحفي، إن السبب الأساسي في تجهيز العروس بقرى الريف وشراء الكثير من الاحتياجات لإتمام الزيجة هي المرأة وليس الرجل، حيث إن النساء فيما بينهن يحدثن مباهاة و«غيَرة»: «الموضوع أصبح بيزيد».

وأضاف «البرغوثي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «السفيرة عزيزة» والذي تقدمه الإعلاميتان سالي شاهين وجاسمين طه والمذاع على فضائية «DMC»، أن شراء الكثير من الاحتياجات أثناء الزواج يؤدي إلى زيادة نسبة الاقتراض فيما بين الأشخاص بعضهم البعض، أو اعتماد البعض الآخر على نظام «الكمبيالات»، وهو السبب الرئيسي في حدوث تهم للغارمين لأنهم لا يكونون ذوي قدرة على السداد فيما بعد.

وأوضح، أن هناك بعض الأسر يقومون بشراء 20 بطانية للزوجين ويحتسبون ذلك تحت اسم «حاجة للزمن»، لافتا إلى أن إحدى شقيقاته تم تجهيزها أثناء زواجها بـ40 عباية، ووصل أبناؤها إلى مرحلة التخرج من الجامعات وإلى الآن ما زالت تستخدمهم: «لسه مخلصتش العبايات اللي جابتها لما جت تتجوز، وفيه اللي بيطلب 60 فوطة»، متسائلا: «انتوا عايزينهم لإيه؟».

وأكد أن «النيش» الموجود في منزله لم يستخدم نصفه حتى الآن، كما أنه هو من قام بتكسير «النيش» في منزل والدته من قبل أثناء لعبه للكرة: «كان اسمه فاترينة على أيامنا، وعمرنا ما استخدمنا ما فيه، واتدشدش».

بعض الأسر تقوم بتضخيم ثمن «القايمة»

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن هناك بعض الأسر ممن يقومون بتضخيم ثمن «القايمة» الخاصة بالزوجين ومضاعفه سعرها، حيث إن مثل هؤلاء يكونون واضعين في حسبانهم زيادة أسعار ما اشتروه مستقبلا، مفندًا: «عندنا ناس بتقضي عمرها في الغربة علشان تجهز بناتها، وعندنا ناس بتقضي عمرها في السجون، وفيه ناس شغالين في السبوبة دي».