رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

خالد الجندي: المصافحة بين الرجل والمرأة ليست حراما.. وحديث «مخيط من حديد» أسيء فهمه

كتب: محمود البدوي -

09:58 م | السبت 20 مارس 2021

الشيخ خالد الجندي .. عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التيار السلفي يُحرم المصافحة بين الرجل والمرأة، ويقول إن هذه المصافحة حرامًا قولًا واحدًا، ويستند بحديث «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»، موضحًا أن هذا الحديث غير متفق على صحته.

وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «DMC»، أن المصافحة ليست حرامًا بشكل قاطع، كما يدعي بعض السلفية، وهذا الحديث غير متفق على صحته، وهناك خلاف على تصحيح الحديث.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أنه حتى ولو صح هذا الحديث، فكلمة «يمس امرأة لا تحل له»، المس هنا لا تُعني المصافحة يدًا بيد، بل تُعني المعاشرة الجنسية، مستندًا لقول الله تعالى «لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ»، أي يُعني المعاشرة، وحالة من حالات الزنا.

وأوضح أن البعض يستشهد في هذا الأمر بقول السيدة عائشة: «ما مست يد رسول الله صلّ الله عليه وسلم يدَ امرأةٍ قط»، فيما ذكر الحافظ بن حجر العسقلاني، أن هذا كان أثناء مبايعة النساء للرسول عليه السلام، ولكن لا يُعني مصافحة المرأة للرجل، فليس هناك اتفاق على حرمتها.

وأشار إلى أن ترك النبي لبعض الأمور ليس دلالة على التحريم، «الرسول كان لا يأكل البصل أو الثوم وعندما سُئِل في هذا كان يقول بأن الملائكة تتنزل عليه نهارًا وليلًا ويريد فقط أن تكون رائحته كريمة، كما أن سيدنا محمد عنده أسباب كثيرة تدعوه للأمر بالشيء والنهى عنه، ليس بالضرورة أن تكون الحلال والحرام».

وتابع: «في مرحلة تجديد الخطاب الديني يتم مواجهة مرحلة تسمى آلة التحريم، وهذه الآلة اشتغلت عند الناس بانتقال الفقه البدوي أو الصحراوي إلى الرؤوس، فكانت النتيجة أن أصبح كل شىء حراما، حتى لو عندك الدليل من آية قرآنية، وبتقول هذا حلال ستتهم فى دينك وعرضك».

وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن كل شيء عند بعض المنتسبين لبعض التيارات الإسلامية، خاصة السلفية، يعتبروه «حراما»، لدرجة أن من يقول على شىء إنه حلال، فإنهم يتهمونه في دينه وعرضه، موضحًا أن الحكم الفقهي يحتاج إلى فهم، فوجود الحديث النبوى الشريف ليس كافيا، لأن موارد المعنى يمكن أن تختلف.