رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خدمتها 15 سنة.. جدة تعرض حفيدتها المعاقة على ملجأ: «أبوها وأمها رموها وخايفة أموت وأسيبها»

كتب: آية أشرف -

09:30 م | السبت 20 مارس 2021

الجدة وحفيدتها

تفترش الأرض داخل حُجرتها التي تأويها هي وحفيدتها منذ 15 عاما، أو بالأحرى منذ أن تخلى عنها والداها بعد انفصالهما، وزواج كل منهما، متخلين عن ابنتهما، رغم إعاقتها الذهنية، من أجل إرضاء شريكي حياتهما الجديدين، لتظل الجدة تبكي بحُرقة على ما وصلت له بعد 15 عاما من رعاية حفيدتها، نجلة ابنتها: «مبقتش قادرة أخدمها خدوها ودوها ملجأ ولا دار رعاية».

عزيزة عباس، مُسنة تبلغ من العمر 66 عاما، من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، تعرض حفيدتها «روان» التي تعاني من إعاقة ذهنية، نتيجة الكهرباء الزائدة في المخ، على دور الرعاية والملاجئ، لتتولي رعايتها: «خلاص مبقتش قادرة أخدم، أنا قربت أموت، وخايفة أسيبها يحصلها حاجة، ولا بقيت قادرة ألف وراها في الشوارع، بقالي 15 سنة على الحال ده، أي دار هتراعيها أكتر مني». 

حياة قاسية خطت فيها «روان» صاحبة الـ 15 عام، منذ أن كان عمرها 3 أشهر فقط، بعدما انفصلا والداها، وقرر كلاهما  الزواج وترك الطفلة للجدة، التي تسرد بمرارة حكايتها مع حفيدتها لـ«هن».

تقول الجدة: «أبوها وأمها مش بيسألوا عليها ولا بيفكروا يشوفوها، لو راحتلهم يطردوها، طب مين ياخد باله منها وأنا خلاص كبرت؟».

وطوال 15 عاما، تذكر فيها الجدة تعبها مع حفيدتها، من توصيلها لمدرستها، ومحاولة مساعدتها على تأدية واجباتها، مشيرة إلى أنها عملت كل هذا من خلال معاش شهري لا تجاوز 500 جنيه: «عملت معاها كل حاجة والله، ودتها مدرسة التربية الفكرية هنا، وكنت باخد بالي من لبسها وأكلها وشربها وكل حاجة، بس أنا ممكن أموت في أي وقت مبقتش قادرة أخدم». 

وناشدت الجدة المُسنة أصحاب دور الرعاية في استلام حفيدتها: «تعالوا خدوا روان، خايفة أموت وتضيع من بعدي».