أجبرها والدها على الزواج من شخص اكتشفت بعد ذلك أنه مدمن مخدرات، عاشت معه انتصار ناجي أسوأ أيام عمرها، على حد وصفها، غير قادرة على طلب الطلاق بحكم ديانتها لدرجة أنها اعترفت على نفسها بالزنا للتخلص منه، لكنها فوجئت بأن الطائفة التي تنتمي لها لا تطلق مهما كانت الأسباب.

أب يضع أبنائه في دار أيتام 

سنوات مريرة مرت على «انتصار»، خاصة بعد أن اختطف زوجها صغارها «كيرلس ومريم»، ووضعهم في ملجأ ولم تعرف لهما مكان حتى الآن، مؤكدة أنها لم تذق طعم النوم والراحة منذ أن حرمت من حضن طفليها.

تستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لعودة أطفالها لها مرة أخرى وتوفير حياة كريمة لهما بعيدًا عن والدهما المدمن، لافتة إلى أنها تعيش حاليًا في أسيوط وتعمل ممرضة في دار مسنين، على أمل أن يدلها أحدهم على طريق أطفالها: «خدهم وراح مصر وناس قالولي إن عيالي في ملجأ بـ حدائق الزيتون بس معرفش مكانهم».

تستغيث لعودة أطفالها 

تحكي «انتصار» لـ«هُن»، أنها حاولت بكل الطرق التخلص من زوجها بعد أن فقدت الأمل من إصلاحه، لكن جميع محاولاتها فشلت: «روحت الكنيسة كذا مرة وكان نفسي أوصل للريس وللبابا تواضروس عشان ينقذوني»، مؤكدة أنها اضطرت للاعتراف على نفسها بالزنا للحصول على طلاق رغم أن تقرير الطب الشرعي جاء عكس حديثها.

اعترفت على نفسها بالزنا 

«قبلت على نفسي الفضيحة عشان أخلص منه»، موضحة أنها عاشت معه أصعب أيام حياتها وشاهدت خلالها ضرب وإهانة لم تكن تتوقعها، مؤكدة أن زوجها كسر ذراعها من قبل وقطع شعرها بعد سحلها: «حاولت الانتحار أكتر من مرة».

تنام وتستيقظ على صوت صغارها الذين لم تراهم منذ عام 2013، تتذكر ملامحهم وتتخيل شكلهم بعد أن أصبح عمر «كيرلس» 14 عامًا و«مريم» 12 عامًا.