رغم تغيير العديد من القيم المجتمعية مع مرور السنوات، لا تزال بعض قرى ونجوع الصعيد تتمسك بعادات وتقاليد موروثة، تحمل العديد منها بين ثناياها أخطاء كبيرة يقع ضحاياها الفتيات الصغار، وهو ما شهدته إحدى قرى مركز ملوي بمحافظة المنيا، بعدما تم إحباط محاولة تزويج طفلة تبلغ من العمر 16 عاما.

تلقي بلاغ لخط نجدة الطفل

وكان قد تلقى خط نجدة الطفل بلاغا، يفيد بعزم أم وشقيقها بتزويج طفلتها رغما عنها، ودون رغبة والدها أيضا، حيث أنه كان من المقرر إتمام الزيجة يوم الخميس المقبل، الموافق 18 مارس الجاري، حسبما كشفت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة.

إنقاذ الطفلة من الزيجة وتوقيع أهلها على إقرار

ولفت المجلس إلى أنه تم الاستجابة على الفور للبلاغ، ومن ثم تم اتخاذ حيث الإجراءات القانونية اللازمة لوقف الزيجة وإنقاذ الطفلة قبيل إتمامها وتقديم يد العون لها، كما أن أهل الطفلة قد وقعوا على إقرار بعدم إتمام إجراءات الزواج قبل بلوغها السن القانونية،

كما أنه من المقرر أيضا توجيه أخصائي اجتماعي بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية الشريكة بالمحافظة للوقوف على الواقعة، ومقابلة والدة الطفلة وخالها وتقديم جلسة إرشاد أسري لهما وإقناعهم بأضرار زواج الأطفال.

إحباط زواج قاصر في النزهة

محاولات زواج القاصرات، عرض مستمر، فلم تكن تلك هي الواقعة الأولى التي يتم إخمادها قبل وقوعها، ففي عام 2019، تمكنت لجنة حماية الطفل الفرعية بحي النزهة، من إحباط محاولة تزويج طفلة دون السن القانونية تبلغ من العمر 16عاما بدائرة الحي، حيث تلقى عضوا لجنة الطفل الفرعية في حي النزهة مها العوضي ومنى محمود بلاغ برقم 7694 من خط نجدة الطفل، من أحد الأهالي بمنطقة هليوبوليس التابعة، بلاغا أفاد بأنه سيجرى تزويج طفلة دون السن القانوني تاركا عنوان واسم الطفلة.