كتب: سحر عزازي - محمد عبد العزيز -
09:49 م | الثلاثاء 09 مارس 2021
يظن البعض أنهم بمأمن عن الطامعين، حيث يتم النظر إليهم كنموذج للبراءة تسكن جسدا لا حول له ولا قوة، لا يمكن أن يثير شهوة أو يشبع غريزة، إلى أن ظهر المتحرش بـ«طفلة المعادي» في واقعة اقشعرت لها الأبدان وغضبت لها النفوس، بعد تداول مقطع فيديو خلال الساعات الماضية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يظهر شخص يتحرش بطفلة تحت «بير سلم» داخل أحد عقارات منطقة المعادي.
السيدة الشجاعة صاحبة رصد الفيديو والتي أنقذت الطفلة الصغيرة من براثن المتحرش عقب مشاهدها لمحاولة تحرشه بها، من خلال كاميرات المراقبة أمام باب شقتها، كشفت تفاصيل الواقعة خلال تصريحاتها الإعلامية لأول مرة مع «الوطن».
وكشفت السيدة الثلاثينية، والتي تدعى إنجي أسامة، خلال حديثها لـ«الوطن»: «فوجئت أن الفيديو اتمسح من على صفحتي، ومش عارفة ده حصل إزاي، ولقيت رسالة من فيسبوك إن الحساب بتاعي هيتقفل كمان 3 أيام».
وقالت «إنجي»، إنها ترغب في أن تخبر الناس أنها لم تقم بحذف الفيديو الذي كشف جريمة متحرش المعادى بالطفلة، وتسبب في حدوث ضجة على السوشيال ميديا، مضيفة أن الطبيب صاحب المعمل الذي تعمل به، دعمها فيما فعلته ولم يطلب منها حذف الفيديو: «دعمني وقالي كملي».
وخلال الساعات القليلة الماضية، حصلت «الوطن» على أول تسجيل صوتي من السيدة «إنجي»، التي كشفت واقعة تحرش طفلة المعادي وساهمت في منع الجريمة وإنقاذ الطفلة من يدي الذئب البشري الذي اغتال براءتها وتحسس مواضع عفتها، في مشاهد وثقتها مقاطع الفيديو من خلال كاميرات المراقبة في المعمل الطبي داخل العقار الذي شهد الجريمة في ميدان الحرية بالمعادي.
وخلال تصريحاتها لـ«الوطن»، كشفت السيدة «إنجي»، عن كيفية تعاملها مع الموقف البشع، موضحة أنها تعاملت كمثل أي أم خلاله، موضحة أنها لديها طفلة في ذات عمر الضحية، وهو ما جعلها لم تتحمل المشهد القاسي، وسرعان ما اتجهت نحو مسرح الجريمة للإمساك بالمتحرش.