رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زوجها باع عفشها ووالدها طردها بطفليها.. أين تذهب «رانيا»؟

كتب: شروق مجدي -

03:18 م | السبت 27 فبراير 2021

ما بين قساوة والدها وادمان زوجها تنطفئ زهرة شبابها

«مأساة بلا نهاية» هكذا تصف رانيا جمال، ابنة الستة وعشرين عاما حياتها، مشكلات تتجدد كل يوم بين قسوة الأب ومأساة انفصالها، سلسلة من الأزمة المتتالية بدأت منذ زواج والدها الذي اشترطت عليه زوجته بعدم بقاء ابنته في المنزل وحيرتها بطفلها الصغير، وبكل بساطة أخبرها أبيها باستحالة البقاء معه في المنزل «مش هينفع تعيشي معايا معنديش القدرة اللي تخليني أصرف عليكي إنتي وابنك».

تقول رانيا، إنها تقيم بقرية شريف باشا بمحافظة بني سويف، وعلى الرغم من عمرها الصغير- 26 عاما- إلا أنها قضته بين ألم فراق أمها وقسوة أبيها وزواجها في سن السادسة عشر.

وبملامح يكسوها الشقاء، تسرد رانيا مأساتها «أجبرني أبي على الزواج في السادسة عشر من عمري لرجل سبق له الزواج من أخرى، وبعد زواجي أنجبت له طفلا وبعد سنتين أصيب بحادث سير تسبب في قطع الحبل الشوكي».

وبحزن تتابع، «بعد مكوث زوجي في فراشه عاجزا عن الحركة تفاجأت من شرط والد زوجي بإحضار قايمتي للبقاء في بيته، وبالفعل وافقت وعندما أخذها مني طلقني».

تحاول الفتاة العشرينية تمالك قواها ولكنها لم تستطع أن تحبس دموعها «عند ذهابي إلى بيت أبي تفاجئت من ردة فعله برفضه من البقاء معي، قال لي بالحرف الواحد: مش هينفع تعيشي معايا معنديش القدرة اللي تخليني اصرف عليكي إنتي وابنك»، وبعد محاولات كثيرة وافق على جلوسها بشرط أن تعمل وتنفق على نفسها وطفلها.

ورغم من كل هذه المعاناه والظروف الصعبة ظلت الفتاه تبحث عن عمل مناسب لها، «بالفعل اشتريت بعض المنتجات وتاجرت فيها لكي أستطيع أن أنفق على نفسي وطفلي إلى أن قضيت عدتي»، وبعد قضائها للعدة فاجئها والدها بقراره.

غلبت الدموع رانيا وهي تتحدث عن تلك المفاجأة التي صدمها بها والدها، «تفاجات بقرار أبي بإحضار عريس جديد وإصراره على زواجي منه وعند وصولي شقة الزوجية، صدمت ببيع زوجي لثلاجة الطعام، وعندما واجهته، قال لي: بيعتها علشان فلوس الماذون».

تقول «بعد مرور ثلاثة أشهر من زواجي وحملي في الشهر الأول تفاجأت بإدمان زوجي واعتدائه عليّ، فقررت الذهاب لأبي وعندما ذهبت إليه طلب مني العودة لبيت زوجي وعندما عدت وجدته قد باع جميع أثاث المنزل وطلقني، فاستمريت في بيت أبي الذي كان دائما مايتضجر من وجودي حتى أنجبت».

وبعد إنجابها بـ40 يوما رفض زوجها إثبات طفله، «ابني أصبح ساقط قيد وطردني أبي بلا مأوى».