كتب: أحمد الأمير -
04:19 م | الإثنين 22 فبراير 2021
ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة من صور لفتاة دنماركية أظهرت شعر وجهها بكثافة لا يعد حالة فريدة من نوعها، فهناك نساء عربيات لم يقمن مثل الرجال بإزالة شعرهن الزائد منذ فترة طويلة.
النسوية العراقية ورود زهير أثارت الجدل من قبل، عندما صرحت بأنها متصالحة تمامًا مع شعرها الزائد، فالمرأة التي تزيل شعر جسدها الزائد امرأة تقليدية ولا تصلح لأن تكون «نسوية» على حد قولها، وهو ما قوبل بالرفض من بعض السيدات ودفع بالكثير من الناشطات إلى التعليق وتوضيح المعنى الحقيقي لـ«النسوية»، وأكدن أن حديثها ليس له علاقة بالكلمة.
تقول ياسمين طه، 26 عامًا، لـ«هن»، إنها صادفت بعض النسويات - تحفظت على ذكر أسمائهن - لديهن اعتقاد بأن إزالة الشعر الزائد من أجسادهن في منطقة الإبط والعانة وعلى الذراعين والقدمين لا تعدو عن كونها معايير حددها المجتمع الذكوري لمقاييس الجمال.
وعند سؤال «ياسمين» للنسويات عن سبب أكثر إقناعًا ذكرن لها أنه حق شخصي لهن سواء بإزالته أو تركه.
وتقول أسماء رمزي، مؤسس مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، لـ«هن»، إن المسألة قد تكون مريحة للبعض، فهناك بعض النساء يحددن طريقة الجمال بمقياس رأيهن الشخصي، ولا دخل لأحد في ذلك، «هي ترى أنها متصالحة مع الشعر الزائد في مناطق مختلفة من جسدها ولها الحق في ذلك وليس له علاقة بالنظافة الشخصية، فالرجل يمتلك الشعر في جسده ويمكن له أن يحافظ على نظافته الشخصية، ولا يمكن لنا ربط مسألة السيدة الملساء بالنظافة».
وترى الناشطة النسوية دعاء أنور، أن تلك القناعات لا تعبر عن النسويات، فالتخلص من الشعر الزائد ليس من دواعي النظافة الشخصية، ولا يمكن اعتباره نوع من الخروج على العادات السلبية في المجتمع، أو اتخاذ هذه الأمور وسيلة «احتجاج» على المقاييس الذكورية للجمال.