كتب: ندى نور -
05:10 ص | الأربعاء 06 مايو 2020
يحاصرهم الموت كل يوم داخل مستشفيات العزل، لايقل دورهم أهمية عن دور الأطباء في محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد، وبنفوس مطمئنة يستكملون عملهم، وهدفهم خدمة الوطن مهما كلفهم الأمر، إنهم عمال النظافة بمستشفيات العزل.
تواجه هذا الوباء القاتل بمستشفى العجمى بالإسكندرية، غير عابئة بالخطورة على حياتها في ظل تفشي فيروس كورونا، فتعمل جاهدة في سبيل خدمة المرضى، قصة صفاء حسن محمد، مشرفة شؤون البيئة بالمستشفى، أحد الجنود المجهولين على خط الدفاع الأول المشارك مع الأطباء والتمريض.
تروى "صفاء"، السيدة صاحبة الـ50 عامًا، لـ "هُن"، رحلتها داخل مستشفى العجمي بعد اختيارها ترك أسرتها في سبيل تأدية واجبها الوطني: "من يوم ما بدأ الحجر وأنا موجودة في المستشفى بدأنا من شهرين ومكملين لبعد العيد".
"ده جهاد وواجب وطني"، هكذا تصف السيدة الخمسينية مهمتها داخل المستشفى، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا الذي أبقاها شهرين بعيدا عن أسرتها: "مسؤوليتنا نظافة المستشفى وفي كل غرفة فيه 2 عمال مسؤولين عن التعقيم المستمر للغرف بالملابس الوقائية أو الجاون".
يبدأ يومها من بعد الفجر وخاصة في رمضان، بتعقيم كل غرفة وأرضيات المستشفى والتخلص من النفايات: "أحنا بنشتغل لخدمة المرضى وكل حاجة على الله".
تفتقد "صفاء"، وجود أسرتها في رمضان، ولكنها تكافح في سبيل عملها، والانتصار على "المعركة" كما وصفتها: "أولادي عارفين أهمية شغلي ومقدرين أني مش معاهم في رمضان، عندي 4 بنات أصغرهم في الإعدادية ودائما على تواصل معاهم على التليفون".