ثلاث زوجات دفعة واحد يعشن معا في بيت واحد، أنجبن 10 أبناء، منهم من تزوج وأنجب أيضا ومنهم من يكافح لتوفير حياة كريمة لنفسه في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، والعدد الكبير الذي يتزايد بشكل مستمر، ما حرم الأشقاء الـ10 من استكمال تعليمهم إلا فرد واحد فقط وهو أحمد ابن الزوجة الثانية.

أسرة مكونة من 14 فردا

يحكي ابن محافظة المنوفية أن والده تزوج من ابنة عمه بعد قصة حب أنجب منها 4 أبناء ونشبت الخلافات بينهما ليبحث عن زوجة ثانية وهي أمه التي قبلت به رغم زواجه من أخرى وعاشت فترة في بيت أبيها يأتي لها كل خميس حتى أنجبت طفلها الأول وبدأ يوفر لها مسكنا: «أمي خلفت 4 وتعبت، جالها جلطة ومبقتش قادرة تخدمنا ففكر أبويا يتجوز التالتة كانت بنت خالة أمي قالوا أنها أطلقت عشان مبتخلفش بعد سنة من جوازها من أبويا جابت أخويا يوسف».

يقول «أحمد» لـ«هن»، إنه عاش حياة صعبة وقاسية مع زوجة أبيه الأولى التي عاملتهم هو وأشقاؤه أسوأ معاملة فترة مرض أمه: «كانت بتخبي عننا الأكل وعيشتنا 4 سنين في قحط، مكناش بنفطر غير لما أبويا بيرجع من الشغل المغرب ده غير الضرب وأمي كانت دايما بتحنن قلوبنا على بعض وتقول دول إخواتكم».

تنافس الزوجات على «الخلفة» 

سنوات بدأ يزيد فيها عدد أفراد الأسرة، كل زوجة تتنافس على إنجاب العدد الأكبر من الأبناء لتفوز بـ«رجل البيت»، دون مراعاة الظروف المادية والعيشة القاسية التي ترتبت على «الخلفة» الكثيرة: «أنا الوحيد اللي كملت تعليمي في اخواتي ودلوقتي أبويا بنى لينا بيت وعايش هو ومراته الأخيرة في الدور الأرضي وأمي ومرات أبويا الأولى عايشين مع بعض بس قاسمين الشقة نصين».

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي حذر من خطورة الزيادة السكانية، قائلا في مؤتمر الشباب عام 2017 «أكبر خطرين بيواجهوا مصر في تاريخها هما الإرهاب والزيادة السكانية»، ما يعد مؤشرا لخطورة النمو السكاني غير المخطط.

وإيمانا بضرورة الاهتمام بقضية الزيادة السكانية، وتوعية المواطنين بمخاطرها، وتعزيز الوعي بأهمية تحديد النسل؛ تطلق «الوطن» حملة واسعة لدعم خطط وقف الزحف السكاني تحت شعار «2 بس.. علشان ياخدوا حقهم».

وتخصص «الوطن» طوال الفترة المقبلة، جزءا كبيرا من جهودها لتوعية المواطنين بأهمية تحديد النسل، والمخاطر المتوقعة في حال عدم القدرة على تحجيم الزيادة السكانية.