كتب: منة الصياد -
03:49 ص | الأربعاء 17 فبراير 2021
تعب مفاجئ وآلام مستمرة لم يفارقاه على مدار عاما كاملا، حتى بات الطفل آدم عبد العاطي البالغ من العمر 6 سنوات، ضريح فراشه الصغير، يواجه تعبه المستمر، والذي حرمه من تناول الطعام والشراب بصورة طبيعية كسائر البشر، وأصبحت المحاليل هي الغذاء خلال الآونة الأخيرة.
«من حوالي سنة فجأة تعب وبقا يعيط كتير جدًا، وبعدين لاقينا فطريات ظاهرة جوا بوقه وتقرحات كتيرة، ودناه لدكتور وقتها وإداله علاج وبعد فترة مجابش نتيجة، وفي شهر مارس اللي فات تعب جامد والدكاترة قالوا إن عنده فيروس اسمه هيربس هو اللي عمله المشاكل دي كلها في بوقه».. حسب فادية عبد العزيز، والدة الطفل خلال حديثها لـ «هُن».
4 شهور كاملين عاشهم الطفل دون أي تحسن ملحوظ على حالته، حتى بات فيما بعد يتعافى لأيام ويعود للتعب من جديد على مدار أشهر: «قعد من شهر 3 لشهر 7 مفيش أي تحسن عليه رغم إنه ماشي على العلاج كويس، والتقرحات وصلت لزوره وبدأ يرجع دم، ومن وقتها بدأ مع الفحوصات والمتابعة والعلاج يتحسن كام يوم ويرجع يتعب تاني كذا شهر، وبقينا ماشيين على الحال ده من غير أي نتيجة».
وخلال الآونة الأخيرة ومع سوء حالة الطفل «آدم»، أصبح ينزف من فمه وجهازه التناسلي أيضًا، حتى تم احتجازه لعدة أيام داخل الرعاية المركزة بإحدى المستشفيات الحكومية، ومن ثم خضع للفحص بعدد من المناظير، التي كشفت عن وجود التهابات في جهازه الهضمي: «بعد ما اتعملوا مناظير الدكاترة قالوا لينا عنده التهابات في المعدة، ومش عارفين لحد دلوقتي إيه علاقته بتعب بوقه وزوره».
وتستغيث الأم خلال حديثها لـ«الوطن»، بمحاولة التوصل لمختص يهتم بحالة طفلها وفحصه جيدًا: «ابني بقاله أكتر من أسبوع دلوقتي مبيعرفش ياكل ولا يشرب بسبب التقرحات، ولا حتى بيقدر يبلع ريقه، لازم يستفرغه في أي حاجة جمبه لأنه مبقاش عنده القدرة على البلع، وبقا بيتغذى على المحاليل، ونفسي أعرضه على طبيب مختص يعالج حالته».