رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هدى الترابين.. أول قاضية عرفية في سيناء ضحية الزواج المبكر: كان عمري 13 سنة

كتب: حسين ابراهيم -

10:25 ص | السبت 13 فبراير 2021

هدى سويلم

تعتبر هدى سويلم، 50 عاما، أول قاض عرفي من النساء في سيناء، وأول أمراة تدخل في هذا المجال الذي هو حكر على الرجال، لتصبح قاضية عرفية في مجال قضايا المرأة.

هدى سويلم، من عائلة أبوجهامة إحدى عائلات  قبيلة الترابين، أحد أهم وأكبر القبائل السيناوية، هي أم لـ 6 أولاد، 3 من بنين و3 فتيات، وجميعهم حصلوا على حقوقهم التعليمية، برغم وفاة والدهم في سن مبكرة من زواج الآم.

تقلدت «سويلم» لقب أمينة المراة في القبائل العربية ومستشارة قبلية قبل أن تدخل مجال القضاء العرفي وتحصل أيضا على منصب نقيب عام الفلاحين بشمال سيناء.

قالت هدى سويلم، إنه جرى تعيينها قاضية عرفية في هيئة القضاء العام بالقبائل العربية للتحكيم العرفي في قضايا المرأة، بعد تميزها في قضايا الفصل في مشكلات المرأة.

وأضافت أن موضوع «شيخة عرب» لم يكن غريبا عليها لآنها بنت شيخ قاض، فقد تعلمت من أبيها كيف يكون الحكم والقضاء بين المتخاصمين، وقالت إنها شاهدت وهي صغيرة عدة مشكلات تم حلها في مجلس أبيها، علاوة على ذلك فقد استعانت بكتب القضاء العرفي لكبار القضاة في سيناء والقبائل العربية في الوطن العربي.

وعن أصعب المواقف التي تعرضت لها، قالت القاضية العرفية «هدى سويلم» إنها تمكنت من حل مشكلة بين رجل وزوجته استمرت 6 سنوات، فقد عكفت على مدار شهرين على تقريب وجهات النظر، والعمل على حل الموضوع بينهما، والذي انتهى بالصلح وعودة الزوجة لزوجها، بعد أن كانت في بيت أبيها تنتظر ورقة الطلاق، موضحة أنه كان الإقناع صعبا بسبب الجهل وعدم الوعي.

وأشارت ابنة قبيلة الترابين، إلى أن الأمية وقلة الوعي كانت أهم أسباب المشكلات التي تواجه المرأة في مناطق البادية، موضحة أنه رغم أن الآمور الآن تطورت كثيرا، إلا أن هناك مجتمعات لا زالت لا تعطي الفتاة حقوقها، قائلة إنه يجب على الآب البدوي أن يغير نظرته لبناته ويتيح لهن المجال للتعلم بشكل كامل، برغم أن هناك دكتورة ومحامية وعضو مجلس نواب وشيوخ من بنات البادية الآن، إلا أن المجتمع البدوي ما زال يعاني من الانطوائية وعزل الفتاة بعيدا عن المجتمع بحجة العادات والتقاليد.

واختتمت هدى سويلم القاضي العرفى للنساء، قائلة إنها إحدى ضحايا الزواج المبكر، حيث تزوجت في سن 13 عاما، وأنها أكبر من ابنها بفارق 13 عاما فقط، بسبب ذلك، ولهذا تطالب المجتمع البدوى أن يغير نظرته للفتاة ويمنحها كامل حقوقها فى الاختيار.