كتب: سحر عزازى -
02:16 ص | الثلاثاء 09 فبراير 2021
أكدت الدكتورة هالة شكر الله، باحثة في العلوم الاجتماعية والتنمية، أن الأهل لهم دور كبير في ضياع حق الفتاة، التي تتعرض للتحرش وتضطر للسكوت بدلا من المواجهة والبحث عن حقها المفقود، خوفًا من المجتمع الذي يفرض قيودا مجحفة لم تكن في صالح المرأة.
وقالت خلال الندوة، التي عُقدت اليوم بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان «كيف نضمن الأمان للمرأة في الأماكن العامة؟»، إن عادات وتقاليد المجتمع أضرت بمصلحة المرأة، لأنها أجبرتها على السكوت والتعامل مع جريمة التحرش باعتبارها «وصمة عار» لا يجب أن تتفوه بها مهما كان الضرر الواقع عليها.
وأضافت لـ«هن»، أن المدارس تخلت عن دورها في حماية الفتيات خلال فترة الدراسة، بل بدأ المعلمون أنفسهم يتحرشون بتلميذاتهم دون رحمة: «المدارس عليها دور مهم مبتلعبوش حاليًا، باستثناء المدارس اللي من طبقة معينة، لكن المدارس الأخرى فيها حوادث كتيرة اكشتفوها، والمدرسين هم اللي بيخطئوا في حق البنات، كل الحاجات دي لازم يُعاقب عليها»، لافتة إلى أنه من الضروري تأهيل وتعليم المدرسين قبل دخول الفصول.
ووجهت نصيحة لكل امرأة وفتاة بأن تواجه تحديات المجتمع والأسرة بعدم السكوت وتتحلى بالشجاعة للدفاع عن حقها بكل قوة، للتغلب على ضعفها وتتحدى كل الظروف من أجل حمايتها نفسها، في ظل دعم وتشجيع المجتمع لها، الذي يجب أن يلعب دورًا كبيرًا لخلق مناخ آمن للمرأة: «بنشوف طول الوقت في الشوارع البنت بتخاف تمشي لوحدها لازم تكون وسط مجموعة ومع ذلك بنلاقي شوية ولاد ماشيين وراهم عشان يتحرشوا بيهم».
أدار الحوار الإعلامي شريف عامر، وشارك في الفعالية هاني هنري، أستاذ علم نفس كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وإنجي غزلان، مؤسِسة مشاركة لخريطة التحرش HarrasMap، وكريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.