رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أستاذ علم نفس: تخل المجتمع والأسرة عن المرأة بعد التحرش يدفعها للانتحار

كتب: سحر عزازى -

09:12 م | الإثنين 08 فبراير 2021

جانب من الندوة

خليط من المشاعر السلبية ينتاب المرأة أو الفتاة حين يقترب شخص من جسدها رغمًا عنها، إذ تتشكل بداخلها مشاعر الخوف والقلق والحزن بعد التحرش بها، حتى أنها تخشى أن تعبر عنها أحيانًا، خوفًا من نظرة المجتمع أو أهلها الذين زرعوا بداخلها أن التحرش بها عار لا يمكن أن تتفوه به أمام أحد.

هذا ما يحاول علاجه الدكتور هاني هنري، أستاذ علم النفس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، خلال الندوة التي عقدت اليوم بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن «كيف نضمن الأمان للمرأة في الأماكن العامة؟».

التحرك المجتمع ضد التحرش

وأكد هنري، في تصريح لـ«هن»، أنه لابد من وجود برامج لمنع التحرش، لافتًا إلى أنه يجب التركيز أولًا على المتفرجين الذين يقفون دون رد فعل حين يشاهدون فتاة يتم التحرش بها: «مش طالب إنك تضرب واحد لكن متلموش البنت إن هي قررت تتكلم وتاخد حقها».

التنشئة المجتمعية 

ويضيف أنه لابد من وجود آلية لتدريب الناس لتشجيعهم على التحرك سريعًا حين يشاهدون متحرشًا، من خلال الإبلاغ عنه وتسليمه لرجال الشرطة، فضلًا عن دعم ومساندة تمكين المرأة وعدم لومها على الحكي، وتشجيعها على المطالبة بحقها، فضلًا عن التركيز على النشئ وتأهيل الصغار من خلال الجوانب الاجتماعية والنفسية.

تغيير الصورة الذهنية 

ويضيف، أنه لابد من تعليم الناس ثقافة الإحساس بالآخر ومساندة الفتيات عند التعرض للتحرش حتى يشعروا بالأمان أثناء خروجهن من منازلهن، فضلًا عن دور الأهل الذي يزرع في البنت ثقافة العار وأنها ليس من حقها التحدث أو إخبار أحد بما حدث معها لأنها وصمة: «عشان كده لازم يكون فيه تغيير شامل في المجتمع للنظرة دي لأنهم بعتبروا دفاع البنت عن نفسها جناية، عشان كده لازم نعالجها والأهالي تساند وتدعم ولادها وتحسسهم بالأمان».

ويحذر من لوم الفتاة أو اتهامها بأي شيء يجعلها تشك في نفسها وتشعر بالخزي وأنها ارتكبت جريمة لمجرد أنها طالبت بحقها وأعلنت أنها تم التحرش بها، لافتًا إلى أن هذه رسائل مجتمعية لابد من تغييرها لأن السيدة نصف المجتمع لذلك هذا التصرف يؤدي إلى القضاء عليها وتدمير نفستها وزرع مشاعر سلبية بداخلها، مما يولد أمراض نفسية مثل الاكتئاب والاضطراب النفسي والميول الانتحارية.