كتب: آية أشرف - حسين ابراهيم -
11:45 م | الخميس 04 فبراير 2021
شارع عريض به الكثير من المحلات التجارية التي تكفي حاجة مواطنيه، الضحية والمتهم في مُقابل بعضهما البعض، فالمنزلان أمام بعضهما، وكلًا منهما يحمل الكثير من كاميرات المراقبة، كأن أنعدم الأمان بين الجيران.
هُنا ومن بين المنزلين، تعرضت السيدة جيهان عبدالملاك، سيدة الطالبية، ومالكة إحداهما للاعتداء بالضرب والسب، بل وصل الأمر للسحل ومحاولة تجريدها من ملابسها، وفقًا لما أظهرته الكاميرات، والمقاطع المصورة التي نشرها نجلها الوحيد «جوني».
حالة من السكون تسكن الشارع، وكأنه لم يشهد واقعة مأساوية مؤخرًا، الجيران كلًا منهما مشغول بأمره، وأصحاب المحلات شاهدين على الوقائع، التي لها تاريخ من الخلافات.
ربما هدوء السيدة جيهان جعلها بعيدة عن أعين جيرانها الذين وصفوها بـ "هادية ومش بتاعة مشاكل إلا لو حد كلمها"، بينما وجد البعض أن المتهم من الأشخاص التي لها تاريخ مع الخلافات.
قالت إحدى السيدات التي رفضت ذكر إسمها، وتعلم بالأمر جيدًا، إنها تعرف إن هناك خلافات منذ فترة طويلة بين الثنائي، لكنها تعرف إن السيدة جيهان لا تفضل المشكلات قط، قائلة:«ست ارستقراطية وبتتكلم لغات، ومبتحبش حد يكلمها، وفي حالها ومحدش بيسمعلها إلا لما بيزعقوا سوا».
وتابعت إحدى سيدات المنطقة: «بصراحة المتهم راجل صوته عالي وبتاع مشاكل، ده مرة زعق معايا عشان كنت بنقل عربيات عفش كتير، واعتذرتله عشان اقصر الشر».
بينما ذكرت إحدى السيدات التي تقطن بجوار منزل المتهم، إن المشكلات قائمة منذ فترات، لكن دون معرفة السبب، مؤكدة: «مرة ده يشتم، وهي ترد، والعكس، الخلافات شغالة بينهم من زمان مبتسكوتش».
متابعة: «بصراحة الست حسهان في حالها، مش بتنزل كتير، وقافلة بيتها على نفسها، خصوصًا إنها لوحدها وابنها مشغول في دراسته، فهي تعتبر وحيدة في البيت ده كله».
ومن جانبه، علق صاحب إحدى محلات الأجهزة المنزلية على الواقعة وكواليسها، مؤكدًا إنها منذ سنوات، ولم تنتهي، قائلًا: «الخلافات دي بتاعة ستات، كل ماواحدة تخبط في التانية تقوم خناقة، ودي تقول إنها مظلومة، والتانية تشتكي إنها مظلومة وفي الآخر بتبقى خناقة ستات».
وتابع صاحب المحل: «كل شوية بيتخانقوا ويشتموا بعض لكن بصراحة أول مرة تقلب بضرب بالشكل ده».
وكان جوني منير، نجل السيدة، رصد تفاصيل الاعتداء التي تعرضت له والدته، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث نشر عدة مقاطع مصورة؛ أظهر عدة أشخاص «رجال وسيدات»، قاموا بسحلها بالشارع وركلها بالأقدام في أنحاء من جسدها ووجها، والتعدي عليها بالسباب والألفاظ النابية.