كتب: منة الصياد -
11:56 ص | الأربعاء 03 فبراير 2021
طوال 23 عاما لم تعرف مريم سعد، صاحبة الـ29 عاما، اليأس خلال رحلة البحث عن شقيقها الوحيد «مجدي»، الذي تغيب عن الأسرة بشكل مفاجئ، في أحد أيام شهر يونيو عام 1998، إذ لا تزال تبحث الفتاة العشرينية عن شقيقها مستخدمة كافة الوسائل لإيجاده وحضنه مرة أخرى من جديد.
«كنا ساكنين في منطقة حمامات القبة، ودايما أهلنا كانوا متعودين يسيبونا نلعب شوية قدام البيت، وفي يوم 18 يونيو سنة 1998، كان وقتها أخويا عنده 3 سنين ونص، وأنا عندي 7 سنين، وفي نص اللعب قالي عايز أشرب وطلب مني أدخل أجيبله ماية من البيت، فدخلت وسيبته مش أكتر من 3 دقايق، وأول ما خرجت ملقتهوش قدام البيت».. حسب مريم سعد، شقيقة المتغيب خلال حديثها لـ«هن».
ساعات وأيام بل سنوات من البحث عن الطفل «مجدي»، عانت خلالهم الأسرة من آلام الفقد وفقدان الأمل، «يومها خرجنا لفينا عليه في كل مكان شبر شبر لدرجة كنا بنطلع نخبط على شقق الجيران، ومفيش أخويا كأنه فص ملح وداب، وعملنا محضر في السنة دي باختفائه بس موصلناش لحاجة وقتها، وفي التوقيت ده أخويا كان عمره كان صغير أوي يعني ميعرفش يمشي مسافة طويلة لوحده، بس اختفى تماما كأن الأرض انشقت وبلعته».
ملامح شقراء، وعيون ملونة، كانت هي هيئة الطفل «مجدي»، الذي كان يتمتع بذكاء حاد على الرغم من صغر عمره، «أخويا كان جميل وأمور جدا، الناس كانت بتفتكره أجنبي بسبب ملامحه، وكان ذكي أوي مع إنه كان لسه صغير».
«بابا وماما فقدوا الأمل، احنا قعدنا كل سنة نقول هنلاقيه طالما مسمعناش عنه خبر وحش، بس هما تعبوا، وماما من حزنها قررت متخلفش أولاد تاني من بعده، ومفضلش غيري أنا بس، واتأكدوا إنهم خلاص مش هيشفوه تاني، بس أنا لسه ميأستش وبدور عليه دايما لحد دلوقتي من وراهم عشان مزودش عليهم التعب، وواثقة إني هلاقيه وهحضنه تاني»، بحسب مريم.