رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سارة» محفظة قرآن توقعت وفاتها قبل عام وماتت ليلة عيد ميلادها: حاسة بالكفن

كتب: آية أشرف -

08:08 م | الأحد 31 يناير 2021

وفاة سارة الحويني

لم تكن تدرك أنها تدون وصيتها العام الماضي حين كتبت: «إن أدركتي المنية فامسحوا على قلب أمي بالصلاة على النبي عشرا، وادعوا لي يغفر لي ربي ويلطف بي في قبري، وسامحوني وأنا والله عفوت».. فتلك الكلمات دونتها الشابة الفقيدة سارة الحويني، صاحبة الـ 23 عاما، مُحفظة القرآن الكريم، وابنة قرية «الحمراوي» التابعة لمركز كفر الشيخ، في يناير 2020، قبل أن تعود مُجددًا وتدونها مرى أخرى في يناير 2021.

تلك الكلمات لم تكن مُجرد كلمات على موقع «فيس بوك»، فكانت واقعا جسده مصير الفقيدة، فعلى الرغم من حلمها الذي طال انتظاره، وهو الزواج وإنجاب أطفال حافظين لكتاب الله، إلا أن الشعور بالموت ظل يراودها بين الفترة والأخرى، حتى باتت تنقل وصيتها لأصحابها، وتدونها مرة وأخرى على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي. 

وصباح أمس، في ليلة عيد ميلادها، تحقق نبأ «سارة» حيث لقيت حتفها على الفور عقب غيبوبة مفاجئة لم تستمر سوى ساعات قليلة، لتمتلئ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بقصتها وسيرتها العطرة، مُطالبين الدعاء بالرحمة والمغفرة لها. 

مُحفظة قرآن وكانت تحلم بالزواج

ربما طيبة قلب الفقيدة صاحبة الـ 23 عام، كانت تجعلها تتداول أحلامها بين صديقاتها، فتكشف هاجر شعبان، صديقة الشابة الراحلة، عن أحلامها، قائلة: «كانت بتحلم تتجوز جدًا ونفسها تخلف أولاد كتير حافظين القرآن الكريم، وكمان كانت بتحلم تكمل دراستها برة رغم إنها بتشتغل ومجتهدة». 

فعلى الرغم من عملها بالتمريض بإحدى مستشفيات القلب، كانت تهتم «سارة» بتحفيظ فتيات بلدها والأطفال القرآن الكريم: «هي محفظة في كفر الشيخ، كانت بتجمعنا في أحد المطاعم وتبدأ تحفيظنا بشكل سلس». 

أعمال خيرية وصدقات 

وتؤكد صديقة الفقيدة الراحلة، خلال حديثها لـ «هُن»: «سارة كانت طيبة جدًا وبتحب أعمال الخير، بتزور مستشفيات وتلم ليهم تبرعات غير الصدقات اللي كانت بتطلعها دايمًا، وكله كانت تقول لوجه الله».

وصيتها الأخيرة.. حاسة هلبس الكفن 

كان إحساس الموت يراودها دومًا حتى أخبرت صديقتها بوصيتها الأخيرة، قائلة: «قالتلنا اقفوا على قبري مدة طويلة واقروا ليا قرآن، وادفنوني في قبر شرعي، ومحدش يشيلني إلا محارمي». 

وتابعت صديقة «سارة»: «كُنا لما نوريها فستان زفاف أبيض ونقولها حلو، تقول حاسة هلبس الكفن الأول». 

الإصابة بالكورونا 

 أكدت هاجر شعبان أن صديقتها الراحلة أُصيب بفيروس كورونا المتفشي في أول يناير، واستمر معها قرابة الشهر: «كان عندها مشاكل في القلب وضيق تنفس، وده سبب إنه استمر معاها، لكن خفت منه قبل الوفاة».

وتابعت: «للأسف لما أصيبت اتعرضت لانتقادات والناس قالت إنها بتتشهر أو عاوزة تبرعات لحد ما نشرت تحاليلها وفعلا عملها تدهورات كتير جدًا قبل الوفاة». 

واستطردت: «هي كانت الحمدلله خفت من كورونا بس كان ضرسها وجعها جدًا راحت للدكتور عالجته، وبعدها جسمها كله تورم، ودخلت العناية بالليل وملحقتش وماتت السبت الصبح الساعة 1 الضهر في العناية المركزة»، مشيرة إلى أن اليوم كان يوافق عيد ميلادها.