رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلت بعد زوجها بـ30 دقيقة.. صديقات "سلوى" ضحية كورونا: عمرها ما كسرت بخاطرنا

كتب: آية المليجى -

04:28 م | السبت 21 نوفمبر 2020

الزوجان الرحلان

حياة واحدة جمعت بين الزوجين "فريد" و"سلوى" قاسموها على "الحلوة والمرة"، لم يفرق بينهما شيء، حتى الفيروس اللعين إذ أصابهما سويًا، وقبض أرواحهما في وقت واحد، لم يفصل بينهما سوى ساعات قليلة، وربما كان الحزن الذي اعترى الزوجة، حين سمعت نبأ وفاة شريك حياتها، كان أقوى في قبضته من فيروس كورونا.

الزوجان فريد إبراهيم مدير مدرسة المرابعين للتعليم الأساسي بمركز كفر الشيخ، وزوجته سلوى كمال وكيلة مدرسة القنطرة الابتدائية بمدينة كفر الشيخ، صاحبا السيرة العطرة والمواقف الإنسانية المحفورة في قلوب محبيهما والعاملين معهما.

حالة من الحزن والصدمة تعيشها معلمات مدرسة القنطرة الابتدائية بكفر الشيخ، حيث عملت الراحلة "سلوى" وكيلة للمدرسة، إذ وصفتها ولاء محمد، إحدى المعلمات بـ"أحن مديرة في الدنيا.. الإنسانة بمعنى الكلمة"، خلال حديثها لـ"هن".

مواقف إنسانية كثيرة لا تتسع ذاكرة "ولاء" لسردها، في المعاملة الطيبة التي اعتادت عليها من مديرتها الراحلة: "عمرها ما زعلت حد فينا.. ولا عمرها خرجت حد من مكتبها هو مكسور الخاطر.. كانت بتقف مع كل واحد فينا كانت بتساعدنا كلنا في شغلنا وعمرها ما قالت لحد لا.. كانت حاجة حلوة وفعلًا الحاجة الحلوة بتخلص بسرعة".

الاحترام هو الصفة الأساسية التي تميزت بها الراحلة في تعاملها مع المعلمات بالمدرسة: "أما كانت تطلب مننا شغل كانت تطلبه بكل احترام وتشكر الواحد عليه وتقوله إيه السكر ده والعسل ده".

المعاملة بين "سلوى" وباقي المعلمات لم تتوقف عند حدود العمل فقط، إذ كانت دائمة الحديث عن ابنها الوحيد "أحمد"، الذي رزقت به ولم تنجب غيره: "ربنا كرمها بأحمد بس ومخلفتش بعده.. هو في تانية كلية حاسبات ومعلومات.. ولد فى قمة الأدب والأخلاق.. هو كان كل حاجة في حياتها".

الحياة الطيبة التي جمعت بين "سلوى" وزوجها" انتهت بينهما في وقت واحد: "هي وجوزها أستاذ فريد.. أصيبوا بكورونا.. وكانوا بيحبوا بعض جدًا وماتت بعده بنصف ساعة".

"نداء" هي معلمة بالمدرسة ذاتها، رثت مديرتها الراحلة بكلمات قاسية: "كانت حنينة ودايمًا تطبطب علينا.. كانت دايمًا تتوجع لوجعنا وعندها ذوق واحترام وخجل في التعامل.. تتكسف تزعلنا وتشيل خاطرنا دايمًا.. هي كانت نعمة كبيرة من ربنا الفراق صعب أوي".