كتب: منة الصياد -
08:02 م | الأحد 31 يناير 2021
صدفة غيرت حياتها تماما، جعلتها تقع في حب مصر من الزيارة الأولى، لتتحول حياتها 180 درجة، وتصبح «فيرا زولوتاريفا» بعد سنوات قليلة زوجة لرجل مصري، تاركة خلفها موطنها الأصلي في مدينة أ«ومسك» بسيبريا، وأفراد أسرتها، لتنتقل للعيش مع حبها الأول الذي انتهى بالزواج.
وتسرد الزوجة الروسية تفاصيل انتقالها إلى مصر والزواج من مصري، خلال حديثها مع «هن»، قائلة: «وأنا طفلة قرأت عن مصر، وبعدين نزلت مصر سياحة من 20 سنة وحبيتها، وحبيت شعبها وكل حاجة فيها، ولما رجعت روسيا حسيت إني لازم أرجع مصر تاني، وزورتها 4 مرات سياحة، بس مكنتش بعرف أتكلم عربي مع المصريين، ولما رجعت روسيا أخدت كورس إنجليزي وبدأت أراسل شاب مصري على الإنترنت، واتكلمت معاه بالإنجليزي، وحبينا بعض، ودعاني لبيت أهله، ولما نزلت مصر للمرة الخامسة قابلته أول مرة في الغردقة ووداني بيت أهله وحبوني وحبيتهم وباباه جابلي هدية مصحف مترجم بالروسية وأسلمت وتزوجته».
بعد استقرار «فيرا» في مصر مع زوجها المصري، بدأت في التأقلم على العادات والتقاليد داخل البلاد، لكنها واجهت صعوبة في بداية الأمر، «غيرت ديني ولغتي وأكلي ولبسي وعاداتي، وبعدت عن أصدقائي وأهلي، وكان الموضوع صعب عليا الأول، لكن الحمد لله دلوقتي تأقلمت ومقدرش أسيب مصر، وعيشت أكتر من 17 سنة فيها، وأنجبت ولادي التلاتة صوفيا وأحمد وسليمان، وبقيت حاسة إني مصرية دلوقتي».
«تعلم اللغة العربية صعب جدا، وطبيعة الناس مختلفة، المصريين بيحبوا الضحك ولازم أضحك معاهم، لأن طبيعتنا مش بنعرف نضحك لمجرد الضحك، ولاقيت صعوبة في التعرف على أنواع الخضار المصري وطريقة طبخها، ولاقيت صعوبة في تغيير لبسي، بس أنا محجبة دلوقتي الحمد لله».. وفقا للزوجة الروسية.
وسرعان ما أحبت الزوجة الروسية الشعب المصري وطريق التعامل معه، «بيحبوني جدا وبتعامل معاهم على طبيعتي وهما بيساعدوني في أي حاجة عاوزاها».
وتعشق «فيرا» تناول الأكلات المصرية، والتي من بينها الملوخية والطعمية ومحشي الكرنب والبامية ومكرونة البشاميل كما تجيد طبخهم.