كتب: سحر عزازى -
01:01 م | الأحد 31 يناير 2021
تعمل محامية منذ 21 عامًا، تضغى عليها روح الأمومة، تستقبل قضايا الخلع والطلاق بشكل مختلف عن باقي المحامين، إذ تحاول لمياء فاروق حل المشكلات وديًا داخل مكتبها قبل أن تسجل في دفاتر محاكم الأسرة على أن تصلح بينهما حتى لا تفسد حياة صغارهما.
نجحت لمياء فاورق وهي محامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، في إقناع زوجات عن الرجوع لأزواجهن بعد رفع قضايا خُلع، وإنهاء خلافات داخل مكتبها بشكل ودي، مؤكدة أنها أم في النهاية قبل أن تكون محامية ولا يرضيها «خراب البيوت» على حد وصفها: «مرة ست جاتلي تعيط عشان جوزها خاطف ولادها بقاله سنة ورافض يرجعهم حاولت أتواصل معها وجبته عندي المكتب ووافق يرجع عياله وانتهت الخلافات ما بينهم في نص ساعة».
تحكي «لمياء»، أنها مر عليها قضايا كثيرة لسيدات يطلبن الخلع لأسباب عدة، لكنها قبل البدء في أي إجراء تلجأ للصلح الودي أولًا وفي حالة استحالة العيش معًا تتجه لاتخاذ الإجراء القانوني: «لو لزم الأمر أجيب رقم الزوج وأكلمه ونحاول نحل المشكلة بعمل كده ورجعت قبل كده اتنين ستات كانوا رافعين خلع لجوازهم عشان عندهم أطفال وعايشين دلوقتي حياتهم عادي».
تقول «لمياء»، إن مكتبها قد يتحول أحيانًا لجلسة فضفضة بين الطرفين يحكي كل منهما مشاكله مع الطرف الآخر لنتهي الأمر بصلح حتى لا تفسد حياة الصغار: «الصلح ده أكتر حاجة بتمناها تحصل لأن محدش هيفرح لما بيوتنا تتشتت والست تعيش من غير سند ولا ضهر وتنزل تشقى على عيالها، فرحة الدنيا عندي لما واحدة ترجع لبيتها وولادها لأن اللي مش هقبله على ولادي مش هقبله على غيري».