رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اختبأت منه.. كورونا يقتل سيدة أمام أعين أطفالها: «لا مفر»

كتب: غادة شعبان -

03:09 م | الأربعاء 27 يناير 2021

سيدة بريطانية وأولادها وزوجها

كانت كغيرها ممن أُصيبوا بالذعر جراء وباء كورونا المستجد، الذي تفشى في جميع أنحاء العالم، وتوفى على أثره آلاف البشر، لكنها لم تكن تتوقع أن تكون واحدة من هؤلاء الذين يفتك بهم الفيروس، إذ أُصيبت بـ«كوفيد 19»، ودخلت في غيبوبة أدت إلى وفاتها.

كارين تطلب من أصدقائها الصلاة من أجلها

كانت السيدة البريطانية كارين هوبز، صاحبة الـ40 عامًا، أم لـ5 أطفال، نادرة الخروج من منزلها بالعاصمة الويلزية كارديف، أثناء الوباء، وهو ما حير أسرتها والمربين منها عن طريقة إصابتها بكورونا، بعدما طلبت من أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الصلاة من أجل شفائها.

وكتبت كارين: «غادرت المستشفى وعدت إلى منزلي الليلة الماضية فقط، لكن فجأة فقدت القدرة على التنفس، لذا عدت إلى المستشفى مرة أخرى»، مضيفة: «السيدة التي كانت في السرير المواجه لي ماتت الآن أمامي، من كورونا، وهي سيدة فقيرة، وحاولت الممرضات إنقاذها، لكن لم يستطعن»، وفق «ميرور» البريطانية.

قالت راشيل، أخت كارين، في وصف الأيام التي سبقت دخول شقيقتها إلى المستشفى: «في أول يومين كانت في المنزل، لم تستطع فعل أي شيء بشكل أساسي، كانت في السرير ولم يكن لديها طاقة، ربما يكون هذا أسوأ شيء رأيته في حياتي».

تركت كارين، وصية تتمنى تنفيذها عقب وفاتها، قالت فيها: «أتمنى لو استطعت البقاء لرؤية أطفالي الخمس لبضع دقائق، فمستقبلهم أصبح مليئ بالذعر، يجب أن تضعوهم في عين الاعتبار، وتقوموا برعايتهم وتولي أمورهم».

وتحدثت راشيل عن الأيام الأخيرة لشقيقتها: «تم استدعائنا في الأسبوع الذي سبق وفاتها، ذهبنا جميعًا وجاء الطبيب، وشرح قليلا ما كان يحدث ومدى مرضها، لقد كان فشلًا متعددًا في أعضاء أطلقوا عليه، لقد قال بشكل أساسي نعتقد إنها ستموت».

راشيل تروي لحظات شقيقتها الأخيرة

وبعد أسبوع من حديث كارين، عن كيف كانت تخطط للانتقال للعيش مع أطفالها، التي توفيت أمام أعينهم، وتخليدًا لذكراها، أعطى الموظفون في قسم العناية المركزة لكل من أطفال كارين بصمة يدوية وقفلًا لشعرها، بالإضافة إلى صندوق ذاكرة: «ذهب أطفالها لزيارتها وكانوا مستائين من تأخر حالتها»، بحسب راشيل.

وعن كواليس علاقتها بابنائها، قالت: «لم تخرج قط منذ انتشار فيروس كورونا، وقامت بالتسوق عبر الإنترنت، كانت صاحبة الضحكة التي تجذب الكثيرين، فضلًا عن تطييبها خاطر كل من حولها، كانت أمًا مناسبة، كانت تجلس وتلون لساعات، وتلعب بالألعاب».