كتب: سحر عزازى -
04:38 م | الخميس 21 يناير 2021
شهران فقط كشفا لنسمة عبد الحميد حقيقة زوجها الذي جعلتها لا تطيق العيش معه، فوجئت أنه مدمن مخدرات وباع عفشها في أول شهر زواج لدرجة أنها اضطرت للنوم على الأرض، كابوس لم تستيقظ منه حتى الآن بعد أن مر 7 سنوات، عاشت فيها أصعب سنوات عمرها وضاع شبابها بين المحاكم والعمل في المدراس والشركات داخل البوفيه لتوفير مصروفات ابنتها الوحيدة التي خرجت من هذه الزيجة بها - بحسب قولها.
«لحد دلوقتي مش عارفة أطلق منه، استلفت وروحت لمحامي أرفع خلع نصب عليا وخد الفلوس اللي حوشتها ومش معايا فلوس أكمل باقي الإجراءات» التي بدأتها داخل محكمة الكيت كات للحصول على حقوقها ونفقة لصغيرتها التي دخلت المدرسة هذا العام، لافتة إلى أنها تعثرت خلال فترة كورونا في الحصول على فرصة عمل وليس لديها أحد من أسرتها يتكفل بها نظرًا لظروفهم الاجتماعية الصعبة: «أبويا أرزقي كان بينزل يشتغل عشان يصرف علينا ودلوقتي مفيش حد في ضهري».
تروي أن شريك حياتها السابق تزوج عليها عرفيا وبدأ يهددها برسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتراجع عن طلب الخلع، رافضًا رؤرية ابنته التي تخلى عنها طوال سنوات عمرها حسب وصف الأم، موضحة أنها اضطرت للاقتراض لسداد الإيجار المتراكم عليها وتعمل حاليًا في بوفيه إحدى شركات طفايات الحريق والإنذار براتب ألف جنيه فقط في الشهر: «مبقتش عارفة أعمل إيه أنا حتى مش قادرة أجمع فلوس أتعاب المحامي عشان أرفع قضية نفقة».
أتمت «نسمة»، عامها التاسع والعشرين ولم تنس تفاصيل مؤلمة حدثت قبل 7 سنوات على يد زوجها الذي شوه وجهها وكسر ضرسها وفتح جرح لم يلتأم فوق حاجبها، فضلًا عن طردها بملابس البيت ليلًا في الشارع في عز برودة الطقس: «عملت فيه محاضر كتير بس مكنش فيه فايدة وكل اللي أنا طلباه أربي بنتي وأعلمها كويس».