رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شيفتات ومرتب.. «سارة» أصيبت بكورونا فوجدت الكنز في صديقتها الفرنسية

كتب: غادة شعبان -

09:04 م | الإثنين 18 يناير 2021

سارة عادل وصديقتها الفرنسية

«إنما الرفاق للرفاق أوطان»، جملة ربما تطابقت معانيها مع سارة عادل، ابنة مدينة المنصورة،  في أواخر العشرينات من عمرها، وتخرجت في كلية الطب بجامعة القاهرة، وسافرت قبل 3 أعوام إلى رومانيا لاستكمال الدراسات العليا ومن ثم اقتحام مجال العمل بإحدى المستشفيات الكبرى هناك، لتجد في صديقتها الفرنسية فيري اندريا، من أصول تونسية، الرفيق المنتظر في الرحلة.

أنهت سارة دراستها للطب في القاهرة، ولكن طموحها جعلها تقدم على اتخاذ خطوة السفر إلى رومانيا، لتمر الفتاة المصرية بأزمات كثيرة منذ أن خطت خطواتها الأولى هناك، والتي كان آخرها الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي اجتاح كل بقاع العالم، وراح ضحيته الملايين.  

سارة أصيبت بكورونا والنتيجة إيجابية في مرتين

«مواقف عدة مرت بها خلال الـ3 سنوات التي قضيتها في رومانيا، والتي كان آخرها فيروس كورونا المستجد، ولكنني تخطيتها من خلال أندريا»، بهذه العبارة بدأت سارة حديثها لـ«الوطن»، قائلة: « قبل 3 أسابيع أصبت بالفيروس اللعين، وقمت بإجراء مسحتين على فترات متقطعة والنتيجة كانت إيجابية، والثالثة سلبية، وقضيت 3 أيام في المستشفى بسبب نوبات الاختناق الشديدة».

فيري اشتغلت شيفتين وكانت بتتسوق لصاحبتها في عز كورونا

مرت الفتاة المصرية بفترة صعبة في العزل المنزلي، ولم يكن باستطاعتها توفير احتياجاتها ومستلزماتها الشخصية، لتجد يد العون ممدودة لها من قبل صديقتها الفرنسية: «منعوني من الخروج كما هو معتاد وكانت صديقتي في السكن والعمل فيري ترعى شؤوني الصحية والمادية، نتيجة لأخذي إجازة مرضية في ظل كورونا، ما جعلني أفقد أكثر من نصف الراتب الشهري، خاصةً كوني طالبة دراسات عليا وأنفق أموالًا طائلة بين الطعام والشراب والفواتير المستحقة».

حاولت الصديقة الفرنسية العمل على مدار الـ24 ساعة في ظل الـ3أسابيع فترة مرض صديقتها المصرية، حتى توفر لها احتياجاتها فضلًا عن راتبها بأكمله: «في فترة العزل فيري اشتغلت شيفتين، وطلبت منهم في المستشفى محدش يعرفني منعًا للإحراج، وتفاجئت بالراتب بتاعي بأكمله بينزل في حسابي، بالإضافة لسؤالها الدائم عليا ولما مبردش بتتصل بجارتي علشان تطمن عليا وتسمع صوتي».

بين كل 3 أيام، تذهب الشابة الفرنسية للتسوق وشراء مستلزمات صديقتها المصرية، فضلًا عن مهاتفتها بين الدقيقة والآخرى: «كانت بتعمل شوبنج وتحطه قدام الباب وتكلمني أفتح أخده، وبعد ما بدأت أرجع الشغل تاني، وصلتني مخصوص للشغل وادتني هدية عيد ميلادي».

وعن كيفية تعارفهن، قالت سارة: «كنت في مكتبي في المستشفى وبكتب تقرير، لقيتها داخلة وبتقول سلام عليكم، ودي كانت أول مرة أسمع حد بيتكلم عربي، ومن وقتها واحنا أصحاب».