رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة «دولت».. حرمتها حماتها من طفلها المريض حتى استلمته جثة: خايفة يشرحوه

كتب: آية أشرف -

11:32 م | الجمعة 15 يناير 2021

الطفل علي

مع الساعات الأولى من العام الجاري 2021، بدأ العالم ينتظر عاما جديدا بأحلام وأمنيات سارة يود تحقيقها، وسيطر الأمل على الكثير بعام أفضل، إلا أن دولت الشريف، من البحيرة، ودعت طفلها «علي» صاحب ال 3 سنوات إلى مثواه الأخير في العام الجديد، بعدما حُرمت منه عدة أشهر بقرار من حماتها بحسب رواية الأم.

إعجاب ثم خطبة كللت بزواج صاحبة الـ20 عام من ابن خالها، قبل أن يتركا البلاد سويًا ويذهبا إلى فرنسا، للعمل وتكوين مستقبلهما، وبعد عام واحد فقط، رُزقت «دولت» وزوجها بطفلهما الوحيد «علي» الذي وُلد مصابا بكهرباء على المخ، أثرت على حالته الصحية منذ اليوم الأول من ولادته.

«فضلنا 6 شهور أنا وأبوه نلف في بلد منعرفهاش، وبعدين طلبت منه أنزل بيه مصر عند أهلي عشان يراعوني وأعالجه، وفعلا استجاب لكن مش بشكل كبير، وعرفت إن العيب الخلقي ده بسبب إننا قرايب» .. هكذا بدأت الأم المكلومة الحديث عن رحلتها الشاقة التي بدأت بمولده.

وتابعت «دولت» خلال حديثها ل«هن»: «أهلي شالوا كل حاجة، علاج وأكل، وكان جوزي بيبعتلي مصاريف لحد ما نزل مصر، وكان جاي وناويها».

تدخل الأهالي كان الأمر الفاصل الذي حول مجرى حياة «دولت»، بعدما أقنعت والدة زوجها، ابنها بالزواج من سيدة أخرى حتى ينجب طفلا سليما: «كان راجع مش طايقني ولا طايق ابنه، وبيقولي الفلوس اللي ببعتهالك صرفتيها على أهلك، وبيقولي فقدت الأمل فيه إنه يخف، وأنا هتجوز غيرك، وفعلا خد قرار الطلاق».

وتذكرت «دولت» اللحظات والقرارات التي قلبت حياتها رأسا على عقب، وحرمتها من طفلها: «عملنا قعدة رجالة وقرروا إن حماتي وجوزي ياخدوا الطفل عندهم يعالجوه، وافقت بعد عذاب، مكنتش عارفة أنا بقرر ايه وكنت بتطلق، لكن تاني يوم روحت أخده من عندهم ومنعوني حتى أشوفه، وقالوا ليوم الدين مش هتشوفيه».

أيام شاقة حاولت خلالها الأم رفع دعوى بضم طفلها، الذي أصبح يمكث مع جدته من ابيه، بعدما عاد والده من جديد لفرنسا، «كسبت قضية الضم اللي رفعتها في محكمة سمنود، في نوفمبر اللي فات، وروحت استلم ابني، لكن حماتي رفضت وحبسته في أوضة ومنعتني حتى أبص عليه، وقالتلي ليوم الدين مش هتشوفيه، والأمن قال لازم قرار نيابة بكسر الباب».

كلما مرت الأيام، ينكوي فؤاد الأم على طفلها، وهو بعيد عنها، حتى هاتفتها الجدة في مقتبل العام الحالي لرؤية نجلها، لتنتابها حالة من السعادة الجنونية، وهي تهرول مسرعة إلى منزل أهل زوجها لرؤية طفلها، قبل أن تنزل عليها الصدمة بالصاعقة.. «علي مات».

الطفل ملقي على سريره والمحاليل بذراعيه، لا يشعر بمن حوله، فروحه ذهبت لخالقها، ليكون مشهد النهاية هو صراخ الأم على طفلها، وقبلة وداعها له قبل الدفن.

وتؤكد «دولت» التي مر 15 يوما على وفاة ابنها، أنها تحترق يوميا من أجله، لكنها رفضت الإبلاغ حينها واكتفت بوداعه، قائلة: «خفت عليه يشرحوه».