«زواج التجربة» مقترح أعده المحامي أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أثار به الجدل، فمن الوهلة الأولى يعطي الاسم إيحاءً بأن الزواج «مدة محددة»، وفي حديثه لـ«هن»، أوضح المحامي أحمد مهران، أن اقتراحه لم يخص عقد الزواج، لكن ما يحدث هو وضع الشروط التي يريدها الزوجان لضبط العلاقة الزوجية ووضع الحلول المتوقعة للمشاكل بينهما.

أما عن الجدل المثار حول اقتراحه، فأوضح «مهران» أن الأمر كله يعود إلى  الالتفات حول الاسم دون قراءة ما وراء ذلك: «سابوا المضمون ومسكوا العنوان.. وأنا قاصد الاسم ده.. والزواج ما هو إلا تجربة اجتماعية حياتية».

وتابع «مهران»، أنه لم يشير باقتراحه إلى زواج بمدة مححدة أو متعة: «مكتوب في العقد أنه زواج مؤبد وشرعي ويعقد عند المأذون»، فوضع شروط للحياة الزوجية أمر وضعه المشرع المصري في وثيقة الزواج بموافقة المأذون في العقد المدني الملحق بقسيمة الزواج، وموضوع فيه خانة للشروط. 

واختتم «مهران»، أنه عقد أكثر من 200 وثيقة لزواج التجربة: «إحنا من أعلى نسب الطلاق خاصة في أول سنة جواز.. وأنا هدفي نقلل الطلاق».

محامي أحوال شخصية: ماركتينج وتريند 

الأمر لم يجد قبولًا لدى عدد من الجهات المختلفة، فالمحامية سلوى المغربي، محامية الأحوال الشخصية وأستاذ القانون الدولي، ترى أن الاقتراح لم يتعد سوى أنه «ماركتينج ومجاراة التريند»، مضيفة في حديثها لـ«هن» أنه من الأولى الحديث عن الحلول الموضوعية للحد من انتشار الطلاق، والحديث بالإحصاءات الرسمية.

الأطرش: زواج التجربة لا يجوز

الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق، رأيه لم يختلف كثيرًا، حيث أوضح أن الزواج ميثاق غليظ بين الزوجين أخذه الله عليهما، فالزواج مودة ورحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا»

وتابع «الأطرش» خلال حديثه لـ«هن»، أنه لا يوجد ما يسمى بـ«زواج التجربة»، ولا يجوز في أي حال من الأحوال طرح هذه الاقتراحات: «مينفعش أحط أي شروط.. الزواج دا حياة مقدسة»، واختتم بالتأكيد على ضرورة عرض الأمر على مجمع البحوث الإسلامية.