رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأبلة «ريم».. عمرها 12 عامًا والمهنة «مدرسة للعيال» (صور)

كتب: آية المليجى -

02:13 م | السبت 09 يناير 2021

ريم وسط أطفال قريتها

سبورة على حائط من الطوب الأحمر، تقف أمامها طفلة لم يتجاوز عمرها الـ12 عامًا، ليست بثوب التلميذة، لكنها المعلمة التي يجلس أمامها الصغار يستمعون لشرحها لدرس جديد، أو ربما يتعلمون حل مسألة حسابية، فـ«ريم» هي «المعلمة الطفلة» هكذا اعتادت على ممارسة لعبتها المفضلة التي تحولت لواقع يومي.

مشهد يتكرر كل يوم، بقرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وثقها المصور محمد نصر، بعدسته، ليروي لـ«هن» كواليس اللقطة الإنسانية، فـ«ريم» هي ابنة الجيران، التي تسكن معه بذات الشارع في القرية الصغيرة.

مع انتشار الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد، حين فرضت الإجراءات الاحترازية وأغلقت الأبواب، اعتادت «ريم» التجمع مع باقي قريناتها، يلعبن سويًا، ليقع اختيارها على لعبة المعلمة، هكذا فضلت لنفسها، وقفت تشرح بين صغار جيرانها ما تلقته في مدرستها.

«ريم طفلة ذكية جدًا.. وشاطرة في الدراسة في الإنجليزي والحساب والعربي وكمان حافظة قرآن» هكذا وصف المصور العشريني، الطفلة ريم، ليذاع صيتها بين أبناء الجيران، بما تعلمه لأطفالهم، ليضعوا السبورة السوداء على إحدى الجدران، مفروش أمامها الحصيرة ويجلس عليها الصغار. 

وخلال الأشهر الماضية، تتلقى «ريم» بالأطفال: «هما بيبقوا في الحضانة لغاية 2 ابتدائي مثلًا»، تخصص لهم معاد محدد، يبدأ من بعد صلاة الظهر حتى غروب الشمس، لتعود الصغيرة لمنزلها الذي تعيش فيه مع والدتها.

فاحتراف «محمد» للتصوير، قبل 3 أعوام، كان الدافع وراء توثيق «المعلمة الطفلة»، بعدما رشحتها له والدتها أثناء حديثهما سويًا: «والدتي هي عارفة أني بحب التصوير.. ودايمًا بنزل أصور.. فهي اقترحت عليا أنزل أصورهم.. الموضوع لطيف جدًا.. وريم كأنها مدرسة وكان في حالة انسجام بينها وبين الأطفال كأنهم فعلًا في مدرسة».

بكلمات بسيطة وموجزة عبرت «ريم» لـ«هن» عن أمنيتها: «نفسي أكون مدرسة»، فهو الدافع الذي تحرص عليه وتوصله لأصدقائها الأطفال: «بقعد معاهم كل يوم.. وبعلمهم الحساب والعربي والإنجليزي.. عشان بكون قادرة أوصلهم المعلومة زي ما هما عاوزين».