كتب: منة الصياد -
07:59 ص | الأحد 03 يناير 2021
عشقت مجال دراستها بشكل كبير، إذ قررت العمل فور تخرجها بهندسة الديكور والتشطيبات، وازداد شغفها بالمهنة، فبدأت في التوغل بمجالها رويدا رويدا، حتى تمكنت من المشاركة في التشطيبات بيديها، وسط العمال والرجال، دون شعور بخجل أو خوف كونها امرأة، ومواجهة ظروف الحياة عقب انفصالها عن زوجها منذ 14 عاما.
«بشتغل من أول ما اتخرجت، واشتغلت في مكاتب كتيرة، وبعد الجواز والإنجاب اشتغلت فريلانسر من البيت، وبعد فترة لاحظت إن تصميماتي في التنفيذ مش بتطلع زي ما أنا صممتها، فقررت أنزل مجال التشطيبات وأتعلم بنفسي، وبدأت مع صديق للعيلة، عنده مكتب تشطيبات، وهو اللي علمني وشجعني، وأهلي كمان شجعوني جدا، وبدأت رحلتي مع التشطيب وبقيت أمسك المونة وسكينة المعجون مع النقاشين، وحضرت الصبة من الفجر ومتكسفتش أتعلم، والعمال كانوا بيستغربوا».. حسب إيمان السلكاوي، 39 عاما، مهندسة ديكور، خلال حديثها مع «هن».
خلال نزولها إلى مواقع التشطيبات والبناء، لاحظت «إيمان»، أن العديد من العمال يواجهون مشكلة عدم تواجد مواصلات داخلي لهم داخل المواقع، لتقرر مساعدتهم على طريقتها الخاصة، «لم نزلت المواقع أخدت بالي إن مفيش مواصلات داخلية للعمال، فبقيت أخدهم معايا في طريقي وأخد الثواب، فكنت بنزل أشتري البضاعة والخامات للعملاء وأوصلها بنفسي، وخليت عربيتي نصف نقل لنقل البضايع والعمال في نفس الوقت».
«الناس لما بتشوفني بتتريق وفي ناس نظراتها بتكون غريبة، بس أول ما بيفهموا إو بيشوفوا إني قادرة أسيطر على الوضع والصنايعية الوضع بيختلف، والصنايعية نفسهم بيحترموني، ودايما بيساعدوني وبيعتبروني أختهم».. حسب مهندسة الديكور.
وتعيش الأم الثلاثينية حالة من السعادة البالغة، بسبب شعور أبناءها بالفخر تجاه ما تقوم به، «ولادي فخورين بيا، وابني الصغير بيحب المجال وناوي ينزل معايا لما موجة كورونا تهدى».
