كتب: سمر صالح -
12:13 م | الأحد 27 ديسمبر 2020
بات الأطفال ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا في الموجة الثانية من الوباء، حيث ارتفع عدد الأطفال المصابين بالفيروس في الأونة الأخيرة بشكل ملحوظ، مقارنة بالموجة الأولى، حسب ما أشار عدد من الباحثين العلميين، نقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وزارة الصحة المصرية أعلنت، وفقًا للإحصائية التي أعدتها وحصلت «الوطن» على نسخة منها، أنّ الفئة العمرية من عمر يوم إلى سنتين نسبة إصابتها بالفيروس 0.4%، أما الفئة العمرية من عمر 2-5 سنين فنسبة إصابتها بالفيروس تصل إلى 0.3%، وتبعه تصريح للدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، بشأن توفير أماكن ومستشفيات عزل للأطفال، خاصة في ظل احتياج لبعض الأطفال للعزل.
وفي إطار التدابير الاحترازية التي تتبعها الدولة لاحتواء الموجة الثانية من الجائحة، خاصة بعد اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، أنّ هناك تنسيقا تاما بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد «عبدالغفار»، أنّ مستشفيات التعليم العالي على أتم استعداد لاستقبال الحالات المصابة بـ فيروس كورونا، وأنّ هناك مستشفيات عزل للأطفال.
داخل غرفة مغلقة مليئة بالأجهزة الطبية تفوح منها رائحة الدواء، يقضي الأطفال المصابون بفيروس كورونا أيام عدة لتلقي العلاج اللازم بعيدا عن أحضان آبائهم، ولذلك يوصي خبراء علم النفس بأن تكون تجهيزات مستشفيات عزل الأطفال مختلفة كليا عن شكل مستشفى العزل العادي المخصص لمصابي كورونا من الكبار، لمراعاة الحالة النفسية للطفل.
وبحسب قول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، فالبالطو الأبيض للطبيب دائما ما يسبب شعورا بالخوف للطفل، ويزداد الأمر صعوبة مع عزله بعيدا عن والديه، لذلك من الأفضل أن تكون الجدران والأبواب ذات ألوان محببة للأطفال، وإن أمكن لصق صور مرسومة على الجدران لإدخال البهجة على نفوسهم.
نبرة التحدث إلى أطفال العزل يجب أن تكون هادئة. وبحسب تصريحات«هندي» لـ«الوطن»، يفضل تخصيص اليوم الأول في العزل للتهيئة النفسية للطفل من خلال شرح الأمر له بشكل مبسط بواسطة التمريض والأطباء وعدم تهويل الأمر عليه.
وضع شاشات تليفزيون في كل غرفة إن امكن، خطوة مهمة أوصى بها «هندي» لعرض قنوات الكرتون للأطفال وعدم حرمانهم من الألعاب الإلكترونية، لافتا إلى مراعاة االبدء بإشغال الغرف الواسعة قدر الإمكان ورفع الستائر لدخول ضوء الشمس داخل الغرف أطول وقت ممكن.
تخصيص ركن للألعاب اليدوية والعرائس و ألعاب التركيب «البازل» والصلصال في المستشفى لإشغال وقت الأطفال، خطوة أخرى أكد أهميتها الدكتور وليد هندي لدعم الأطفال في مستشفيات العزل مع تخصيص وقت محدد في اليوم لإنزالهم إلى حديقة المستشفى للعب تحت أشعة الشمس لتحسين الحالة المزاجية لهم.
«إذا كانت المستشفى تحتوي على إذاعة داخلية، يفضل تشغيل أغانٍ بصوت هادئ للأطفال منتصف اليوم لإضافة حالة من المرح».. واستكمل هندي حديثه عن الأجواء النفسية الواجب تهيئتها للأطفال في مستشفيات العزل، لما تلعبه الحالة النفسية من دور كبير في التعافي من كورونا.
وأشار هندي إلى وجوب تحقيق التجانس بين الاطفال على أساس الفئة العمرية داخل العنبر الواحد، فيتم تخصيص عنابر الفئة العمرية من 3 : 6 سنوات وعنابر أخرى للمرحلة العمرية من 6 : 9 سنوات، وعنابر مستقلة لمرحلة الطفولة المتأخرة وبدايات مرحلة المراهقة من 9 : 12 عاما.