عيناها أحبت كل ما حولها من مناظر طبيعية فحولتها بريشتها إلى لوحات مرسومة ملونة، اهتمت بكل ما حولها من تفاصيل تبدو للبعض أشياء مهملة إلا أنها حولتها بموهبتها قبل أن تصل إلى سلة المهملات إلى قطع فنية وألعاب للأطفال ملونة، حُرمت من دراسة الفنون في فترة دراستها الجامعية وظل حب الفن يلاحق تفكيرها حتى أطلقت مشروعها الفني لإعادة تدوير الأشياء من حولها وتلوينها يخرج من بين يديها قطع ديكور يشيد بها الجميع، موهبة ظهرت من رحم المعاناة والخوف خلال ذروة انتشار كورونا.

أوقات الفراغ الكبيرة التي قضتها «نهلة حسين» منذ مارس الماضي خلال فترة الحظر جراء فيروس كورونا ساعدت الفتاة الثلاثينية على تنمية موهبتها في الرسم والتلوين وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والرسم عليها،«طول عمري بحب الحاجات دي وبحب أقدم أنشطة فنية للأطفال في مكتبة مصر العامة بدمياط بحكم شغلي أخصائي علاقات عامة فيها بس مكنتش بلاقي وقت أعمل أي حاجة بعد الشغل»، تقول في بداية حديثها لـ«الوطن».

من أغطية الزجاجات البلاستيك ومن زجاجات اللبن الفارغة تبدع «نهلة» في تنفيذ ألعاب ملونة للأطفال

من أغطية الزجاجات البلاستيك ومن زجاجات اللبن الفارغة تبدع «نهلة» في تنفيذ ألعاب ملونة للأطفال بعد عملية إعادة تدوير لها، حتى الكوبايات الزجاج المنكسرة تسفيد الفتاة الثلاثينية منها في الديكور بعد تغليفها بالكرتون وتلوينه،«مفيش حاجة بتترمي بغلف الكوباية المكسورة بكرتون البيض وبلونه وأحط فيه زرع زينة وتبقى قطعة ديكور» حتى أنها تستفيد من علب المسحوق الفارغة لعمل زهريات زرع ملونة تستخدم كديكور للمنزل، بحسب وصفها.

في يوليو الماضي أطلقت قناة خاصة بها على يوتيوب لنشر مقاطع فيديو خاصة بإعادة التدوير والرسم

موهبة«نهلة» التي تطورت خلال فترة الحظر جراء فيروس كورونا دعمتها بقناة لها على موقع «يوتيوب» لنشر مقاطع هوايتها بالفيديو ليستفيد منها آخرين،«في يوليو اللي فات عملت قناة لشغلي على اليوتيوب وبنزل عليها فيديوهات لإعادة التدوير والتلوين والرسم»، لم تفكر في الربح من موهبتها وإنما تسعى لإشغال وقت فراغها بهواية تحبها كثيرًا.