رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بازل" بشكل كرسي متحرك.. فكرة "زينب" لتوعية الطفل بذوي الهمم: كلنا واحد

كتب: سمر صالح -

03:26 م | الإثنين 14 ديسمبر 2020

قطعة البازل على شكل كرسي متحرك

فوق كرسيها المتحرك، الذي بات رفيق رحلتها، انهمكت زينب في تركيب أجزاء مجسم خشبي صغير يحاكي الكرسي المتحرك، مشاعرها اختلطت بين الفرحة والترقب في انتظار رؤية الشكل الأخير للتصميم الجديد للعبة التي ربما تكن سببا في إسعاد الكثير من الأطفال ممن هم في مثل ظروفها الصحية الخاصة تتناقش مع شركائها في الفكرة لإضافة تعديلات جديدة لا يفهمها سوى مستخدمو الكراسي المتحركة، ينصت لها الجميع جيدا لتبدع في إخراج قطعة "بازل" سهلة الاستخدام جذابة المظهر تواكب الألعاب في عالم الأطفال:" الطفل المستخدم طرف صناعي أو كرسي متحرك لما يشوف حاجة تشبه ظروفه موجود منها وليه أصحاب بيحبوا يلعبوا بيها دا هيشجعه وهيدعمه في حياته وهيبقي عنده إقبال على الحياة"، تقول زينب في بداية حديثها لـ"الوطن".

زينب: فكرة اللعبة هتشجع الطفل وهتدعمه في حياته وهيبقى عنده إقبال على الحياة

عالم الأطفال الملئ بالبراءة واللعب والانطلاق قد تفسده أحيانا نظرات شفقة واندهاش من البعض لأحدهم، الذي ولد دون ذراعين أو ساقين غير مكتملين أو يستخدم كرسي متحرك، أو همسات جانبية بين تلاميذ فصل يلمزون بها صديقهم، الذي فرض عليه القدر أن يكمل حياته بطرف صناعي أو كرسي متحرك، كل ذلك كان حافزا لـ زينب الشاعر، إحدى صاحبات الكراسي المتحركة، ومدير فرع مؤسسة حياة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالإسكندرية للتفكير في إطلاق لعبة جديدة على شكل كرسي متحرك تقوم فكرتها على قطعة "بازل" يتطلب من الطفل فكها وتركيبها بنفسه لينتج في النهاية شكل الكرسي المتحرك.

قطعة "البازل" الخشبية الجديدة التي كانت زينب صاحبة فكرتها من وحي ظروفها الخاصة، جاءت استكمالا لخط إنتاج أول "دمية" أو "عروسة" بطرف صناعي في الأسواق المصرية، وهي الفكرة التي انطلقت العام الماضي بعد أن كانت حلماً يراود شريف شاهين صاحب مؤسسة حياة لدعم ذوي القدرات الخاصة بمشاركة صديقه.

قطعة"البازل" الجديدة تتكون من أجزاء متعددة مثل الكرسي الحقيقي

"الدمية" التي اختار لها شريف اسم"أنتيمي" كناية عن الصداقة بين الأطفال الأصحاء وأصحاب الأطراف الصناعية، تتميز بملابسها الأنيقة وشعرها المصفف جيدا، لتجذب الأطفال للعب بها، وحسب تعبيره، الدمية والبازل الذي يتخذ شكل كرسي متحرك لم يخص بهم الأطفال الأصحاء فقط لتوعيتهم، بل تعد داعما نفسيا للأطفال مستخدمي الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة،"الطفل هيحس إنه مش لوحده كده"، بما يساعده على تقبل الوضع الخاص به ولا يشعر بالاختلاف.

قطعة"البازل" الجديدة تتكون من أجزاء متعددة مثل الكرسي الحقيقي،"زي الكرسي اللي انا بستخدمه بالظبط بيتفك ويتركب مش بيجي جاهز للمشي"، واختتمت زينب حديثها على اللعبة الجديدة بقولها،"هنفتح خط إنتاج جديد ليه إن شاء الله وهيبقى براند جديد للعب الأطفال المصرية وهنطور منه".