رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خالد الجندي: بناتنا لسنا للتجربة.. وعقد الزواج يختلف عن "حظك اليوم"

كتب: محمد خاطر -

02:10 ص | الأحد 13 ديسمبر 2020

خالد الجندي

علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على مبادرة زواج التجربة، التي أطلقها المحامي أحمد مهران.

وقال الجندي إن الزواج هو أقدس العقود وأعقدها وأوثقها، فالحديث هنا عن أمتن أنواع العقود المذكورة في القرآن الكريم، فالمولى يقول في كتابه الكريم "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"،  فالزواج عقد موثق ومعتمد ومحكم، وصفه الله بالميثاق الغليط، من الذي غلظه، من الذي وثقه، من الذي حماه، أنه رب العالمين، وبالتالي يجب أن نعمل على حمياته وتوثيقه، وليس على تفكيكه والتهوين منه، فمحاولة تفتيت هذا العقد وتفكيكيه من بنيته الموثقة، بدعوى أن هذا عقد تجربة أو عقد مؤقت أو عقد على شرط، فهذا غير مقبول، لأنه يتنافى مع مقصود العقد.

وأضاف "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية، مع برنامج "حضرة المواطن"، من تقديم الإعلامي سيد علي، والمذاع على شاشة "الحدث اليوم"، لهذا عقد النكاح يجب أن يكون مؤبدا، أي إلى ما لا نهاية، بمعنى ألا يفصل في عقد النكاح، سوى ما شرعه المولى سبحانه وتعالى من طلاق أو موت، إذا كلمة التأبيد هي مقصود عقد النكاح، وأي عقد يقصد به التأقيت، إلى عدم الديمومة، فهو عقد متهتك باطل لا يتجاوز حكم الزنا والفاحشة عندنا في الإسلام، ويحد فاعله طبقا لقواعد الشريعة الإسلامية.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "أما عقد المتعة، فهو عقد اتفق فيه الطرفين على مدة بعينها، وهذا العقد محرم بإجماع الأمة، بيد النبي وبفعل النبي وبقول النبي عام خيبر، ومات النبي عليه الصلاة السلام، وهو من عقود الزنا، التي لا يقبل أن يفعلها مسلم إلا حقد، وكان إذا قضي إلى عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) بعقد متعة، حكم فيه بتهمة الزنا، ولهذا لا نسمح أبدا أن يتحول عقد النكاح إلى عقد تجربة او عقد مؤقت أو عقد أجرة".

واستطرد: "المرأة المسلمة أكرم وأعلى قدرا من أن تُعرض لتجربة، تصور حضرتك لما تروح لواحد تقوله أنا عايز أجرب أختك، أنا عايز أجرب والداتك أو بنتك، فأي إهانة وأي إذلال وإي إسفاف، ممكن أن نصل إليه إذا تصورنا هذا الأمر، فبناتنا لسنا للتجربة، وأولادنا لا يدخلون لتجربة الحظ، فهناك فرق بين حظك اليوم وعقد الزواج المقدس، والمولى يقول (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )".

وكان قد اقتراح المحامي أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، والمحامي في قضايا الأسرة، بإطلاق مبادرة " زواج التجربة"، والتي تدعو إلى خوض تجربة الزواج بشرط ألا يتم الطلاق إلا بعد 3 سنوات، ومن يطلب الطلاق قبل 3 سنوات يتحمل كل الخسائر والنفقات، بهدف الحد من انتشار الطلاق في المجتمع والحد من انتشار الرذيلة والفواحش.