رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

47 سنة حب.. زوجان كفيفان على الحلوة والمرة سوا: "عمرنا ما اختلفنا"

كتب: منة الصياد -

01:11 م | السبت 12 ديسمبر 2020

الزوجان

جمعتهما رحلة الحياة وتفاصيلها المختلفة بل أدقها، فلم يكن الزواج هو أول ما يجمعهما سويًا، بل إصابتهما المتشابهة كانت عامل لقائهما الأول، فقدا نعمة البصر، لكنهما عرفا طريق حبهما سويًا، والتي تُوجت بالزواج والعيش سويًا على مدار 47 عامًا، دون كلل أو ملل سواء من ظروفهما الخاصة أو ظروف الحياة العادية.

"هانم منصور" و"محمود عبد اللطيف" زوجان، الفارق بينهما في العمر عامًا واحدًا، فالزوج من مواليد عام 1951 والزوجة عام 1952، التقيا سويًا للمرة الأولى أسفل سقف جامعة عين شمس أثناء دراستهما الجامعية، ومن هنا بدأت رحلتهما، "أنا من مواليد القاهرة وكنت بدرس في كلية الآداب جامعة عين شمس، ووقتها تعرفت على محمود، وبدأت معرفتي بيه لأنه كان بيكتبلي وينقلي محاضراتي بطريقة برايل، وبدأنا نحب بعض، واتقدملي واحنا في 3 جامعة، وبعد كده اتجوزنا واتنقلت معاه لمدينة ميت حبيش البحرية في طنطا".

"احنا مولودين طبيعيين، بس الإصابة بتاعتنا جت في أعمار مختلفة، زوجي أُصيب بضعف نظر وهو عمره عام ونص، وفضل عايش بيه لحد عامه الـ59، وبعد كده حصله ضعف تام، ومبقاش يشوف غير سواء المكان منور أو مضلم، إنما أنا حصلتلي الإصابة في عامي السادس وفقدت نظري تمامًا، بس لحقت أشوف وأعرف الألوان وأميزها كويس".. حسب "هانم منصور" خلال حديثها لـ"هن".

حياة زوجية طبيعية عاشها الزوجان في سعادة وراحة بالغة، فلم تقف إصابتهما كعائق أمامهما، "جوا البيت ناسية خالص إني كفيفة، وأنا اللي خططت نظام الشقة وكل تفاصيلها وبتحرك جوا البيت عادي جدًا بملكة العقل، وتركيزنا في الأول والآخر على السمع، والحمد لله محدش ساعدنا أبدًا في حاجة وربينا أولادنا الأربعة بمفردنا، وتكاد تكون أصعب حاجة هي شقاوة الصبيان في طفولتهم، بس كان عندهم البراءة إنهم ميخبوش علينا أي حاجة بيعملوها".

قصة حب الزوجين الستينيين، لم تتغير بمرور الزمن، بل ما زالت تحتفظ بالمشاعر الأولى ذاتها التي جمعت بينهما للمرة الأولى، "لسه بيحبني زي ما كنا متقابلين واحنا عندنا 24 سنة، وبيننا وفاء كبير من عند ربنا، أي بيت بيكون في خلافات، بس إحنا عمرنا ما اختلفنا، ودايمًا يقولي أنا بحبك وانتي زعلانة وانتي مبسوطة".