مع تكرار حوادث التحرش قرر زوجان دينا عيسى وعمرو خيري في الثلاثينيات من عمرهما التفكير خارج الصندوق، ومواجهة الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير، من خلال تطبيق "دار".

درست "دينا" في كلية الفنون الجميلة، حتى تدرجت في العديد من الأعمال بصحبة زوجها، واستقر الزوجان على التفرغ لتطبيق "دار"، وهو عبارة عن تطبيق جديد على الهاتف المحمول للسيدات فقط، للإبلاغ عن أي حوادث تحرش.

استهدف الزوجان من خلال التطبيق إنشاء منصة تقدم خصائص متطورة بتصميم بسيط للمساعدة على مكافحة التحرش الجنسي (لفظي أو جسدي أو إلكتروني)، وفق حديث "دينا" لـ "هُن".

جاءت الفكرة بعد التعرف على قوة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومع ازدياد هذه الظاهرة وتكرارها بشكل شبه يومي، كان من الصعب الإبلاغ عن كل واقعة تحدث خصيصا في اليوم المزدحم بالمشاغل والأحداث، فإن التكنولوجيا هى الأسرع، الأسهل والأكثر قوة عن غيرها من الطرق المعقدة والطويلة.

وأضافت بسبب خوف الضحايا من الأذى لذلك يتم حجب الهوية لكل مستخدمي "دار"، ما سيشجع المستخدمين على النشر بحرية دون القلق بشأن أي عواقب أو تتبع لشخصهم.

دينا: هدفنا محاربة الظاهرة التي يعاني منها معظم النساء

هدف يسعى الزوجان تحقيقه من خلال التطبيق، "هدفنا هو العمل على محاربة هذه الظاهرة التي يعاني منها معظم النساء، وبناء حياة أفضل للجميع على كافة الأصعدة".

فريق العمل يتكون من الزوجين فقط

بدأ الزوجان العمل على التطبيق شهر يوليو الماضي، ويتكون من الزوجين فقط، واستعانا بإحدى شركات من مصممي التطبيقات لتنفيذه. سيتم انطلاق التطبيق في شهر ديسمبر المقبل.

تحديات عدة واجهت الزوجين حاولا التعامل معها أولها توفير تكلفة التطبيق غير الهادف للربح، التواصل مع فريق فيسبوك وطلب التعاون معهم لفلترة الاستخدام للسيدات فقط لإمكانية فتح حساب على دار وأيضا موافقات "Google Play وApple" لنشر التطبيق في متاجرهم لطبيعة التطبيق وخصائصه، وأخيراً قلق بعض المقربين الذي كانوا بدورهم يهتمون لأمر ويخشون من أي تعقب أو أذى في حال وجود منشورات تخص أشخاصا مهمين كما حدث للبعض في الماضي.

دينا: سيسمح التطبيق لأي أنثى تواجه حادثًا بالتقاط صورة أو تسجيل مقطع فيديو

مزايا عدة يوفرها تطبيق "دار" للمستخدمات، يسمح التطبيق لأي أنثى تواجه حادثًا بالتقاط صورة أو تسجيل مقطع فيديو للمتحرش ونشره على التطبيق، عند النشر، سيقوم التطبيق تلقائيًا بترتيب المنشورات حسب الأكثر مشاهدة وعرضها في الأعلى داخل التطبيق.

ستحدد المنشورات تلقائيًا موقع الحادث الذي يمكن استخدامه كفلتر للمستخدمين الموجودين في نفس الموقع.

سيكون لكل متحرش تصنيف لشعبيته وسيتمكن المستخدمون من عرض المنشور والتعليق عليه ومشاركته على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى عند الحاجة.

ستكون جميع المنشورات مجهولة، ما سيشجع المستخدمين على النشر بحرية دون القلق بشأن أي عواقب.

 لضمان عدم التشهير أو المنشورات الكيدية، فالمحتوى الذي سيتم نشره من قبل المستخدمين يجب أن يحتوي على صورة أو مقطع فيديو كدليل على الحادث قبل التحميل.

يحتوي التطبيق على ميزة للمستخدمين للإبلاغ عن المنشور المزيف أو أي نشاط ضار.