رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لم يفرقهما الموت.. حسن وسهيلة زوجان رحلا بفارق ساعات بـ"كورونا أو ملاريا"

كتب: هبة وهدان -

09:35 م | الخميس 16 يوليو 2020

حسن وهو متوفي على كتف سهيلة

يبدو أن حسن وسهيلة لم يتفقا على "السراء والضراء" فقط، وانما أن يحيا ويموتا سويا، فلم تستطع الزوجة المكلومة، أن تتحمل فراق زوجها، الذي رحل وهو متكأ على كتفها، فلحقت به بعد ساعات من موته.

الزوجان اللذان جمعهما الحب لسنوات، وأسّسا عائلة ورزقا بأولاد، قبل يومين فقط، حلّت المأساة عندما فقدت "سهيلة فضل الله" زوجها حسن، خلال عودتهما في الطريق من زيارة ابنهما من أبيدجان الى لبنان، لتتضاعف مأساة الأسرة برحيل الزوجة في اليوم التالي.

ووفقا لـ "النهار" اللبنانية، ارتدت بلدة قانا ثوب الحداد على فقيديها، وبحسب ما قال ابن شقيقة فضل الله جعفر: "قبل إغلاق المطار بشهر قصد الحاج وزوجته ابيدجان لزيارة أولادهما الثلاثة، وإذ بأزمة كورونا تضرب العالم وتؤدي الى إقفال مطار رفيق الحريري، ما اضطر خالتي وزوجها الى تمديد رحلتهما والبقاء الى جانب أولادهما، وكأن القدر شاء ان يكحّلا عيونهما بفلذات كبديهما، كونه في طريق عودتهما الى لبنان وقع ما لم يكن بحسبان أحد".

وأضاف: "لفظ الحاج حسن آخر انفاسه قبل وصوله إلى بلدته، والبعض يقول إنه مات على متن الطائرة فيما البعض الآخر ينكر ذلك.. لا نعلم إن كان الأمر يتعلق بقضية التأمين على متن الطائرة على الرغم من ان الصورة الأخيرة التي التقطت له داخل الطائرة تؤكد انه كان متضوفى، أما خالتي فوصلت الى منزلها ولم نطلعها على وفاة زوجها بل أخبرناها أنه في العناية الفائقة، لنصدم في اليوم التالي بتدهور وضعها الصحي وسارعنا لنقلها إلى المستشفى، إلا أنها وصلت جسداً بلا روح".

وعن سبب الوفاة، قال "ننتظر نتائج الفحوص، على الرغم من أن وزارة الصحة في لبنان أطلعتنا على أن رحيلهما سببه فيروس كورونا".

ووفقا لجعفر، جمع القدر حسن وزوجته، حيث عمل في التجارة لتأمين حياة كريمة لعائلته، عاش وإياها الحياة بحلوها ومرها، سنوات طويلة أمضياها سويا: "لا نعلم إلى الآن الحقيقة فيما إن كانت الملاريا خلف خسارتنا لفقيدينا أم كورونا، إلا أن النتيجة واحدة، فقد رحل عنا خيرة الناس، من كانا بالنسبة لنا حكيمين، علّمانا معنى الصبر والإنسانية والأخلاق، وإذ فجأة فارقانا من دون سابق إنذار".

وختم: "اليوم ووريا في الثرى في مسقط رأسيهما قانا، نتمنى لهما الرحمة ولنا الصبر والسلوان".