بقلوب تجردت من مشاعر الرحمة ولم تعرف الإنسانية لها طريق، عرض زوج وزوجته رضيعهما الذي لم يتجاوز عمره الـ30 يومًا، للبيع من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقررت النيابة العامة إيداع الرضيع في دار رعاية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بعد القبض على والديه بتهمة الإتجار في البشر وعرضه للبيع نظير مبلغ مالي قدره 40 ألف جنيه، وخلال التحقيقات التي لا تزال جارية مع الأبوين المتهمين اعترفت الأم بتفاصيل الجريمة التي اتهمت زوجها بالتخطيط لها وعرض الطفل للبيع على فيسبوك دون علمها.

وأضافت والدة الطفل أنها حاولت إثناء زوجها عن تنفيذ تلك الخطوة وبيع فلذة كبدهما إلا أنه نهرها واعتدى عليها بالضرب وأجبرها على الحضور معه خلال إتمام صفقة البيع حتى يضمن أنها لم تبلغ الشرطة بتفاصيل تلك الجريمة، ويضمن أيضًا سكوتها بعد ذلك لتورطها في الجريمة.

أما الزوج المتهم فحاول تبرير جريمته بقوله: "الظروف هي السبب مكنتش قادر أجيب طلباته وأصرف عليه، عشان كده قولت أبيعه أحسن من قتله زي ما ناس كتير بتقتل أولادها لأي أسباب".

وأفادت التحقيقات بأن المتهم وقت القبض عليه كان بصحبته زوجته، ونجله يبلغ من العمر شهر تقريبا، وبحوزته شهادة ميلاد الطفل، وبمواجهته أقر بعرضه الطفل للبيع، للحصول على مقابل مادي، وعُثر بحوزة المتهم على هاتف محمول يحوى على العديد من المحادثات الدالة على محاولاته عرض نجله للبيع.

العقوبة القانونية للزوجين 

وأوضح الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي، أن عقوبة السجن المشدد من 3 أعوام وحتى 15 عاما في انتظار الزوجين.

وقال "السعداوي"، خلال حديثه لـ"هن": "الأب والأم ارتكبوا جريمة اتجار بالبشر، ومفيش حاجة اسمها إني أبيع إنسان، لأن الإنسان دايما خارج دائرة التعامل المالي، وجريمة الاتجار بالبشر من الجرائم اللي بتهز العالم مش المجتمع بس".