رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نور الهدى بطلة العالم في التجديف: تحملت تكاليف تدريبي.. ولم أتلق دعما كافيا

كتب: سمر عبد الرحمن -

09:53 ص | الأحد 06 ديسمبر 2020

نور الهدى عرفة

حبها للرياضة منذ صغرها جعلها تحترف أكثر من لعبة، لكنها رأت أن رياضة "التجديف"، بها مغامرة وتحدٍ ولأنها تعشق المغامرات قررت استكمال مشوارها الرياضي بلعبتها المفضلة هي وشقيقتها، حتى وصلت للعاملية بحصولها على الميدالية الذهبية في إحدى بطولات العالم، لكنها ما زالت تعاني من عدم إدراج مثل هذه الرياضات كرياضة ولعبة رسمية في مصر، على الرغم من وجود اتحاد مصري لـ" التجديف".

نور الهدى عرفة، فتاة تبلغ من العمر 23عاماً، تدرس بالسنة النهائية بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، عشقت رياضة التجديف وتمرنت كثيراً وتحملت عائلتها تكلفة تمريناتها وسفرها حتى حصلت على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للتجديف بالصالات تحت 23 عاما المقامة في باريس في مفاجأة كبيرة، وهنأها مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس هشام حطب، على الإنجاز الذي حققته.

تروي نور الهدى قصتها مع الرياضة، قائلة: "كنت أمارس الرياضة في سن السابعة، اشتركت في الكثير من الألعاب الرياضية، وحينما وصلت سن الـ13 عاما أردت ارتداء الحجاب، فبحثت عن رياضة تتناسب مع احتياجاتي وقدراتي، حتى بدأت التمرين على رياضة التجديف، وجدت بها المغامرة والتحدي بما يتناسب مع شخصيتي، ومارستها فاحترفتها في عام 2011، حيث تمرنت كثيراً على يد معتز عبدالوهاب، تمرنت على الكثير حيث إن اللعبة تضم التمرين على المياه، والجري والعجل والحديد وجهاز الـ" أرجوميتر"، الذي يحاكي حركة التجديف في المياه ولكنه أدق في قياس مستوى اللاعب الحقيقي دون عوامل خارجية مثل التيار والموج.

تضيف نور الهدى، "تمرنت على حسابي وتحملت عائلتي تكاليف كثيرة على مدار سنوات لي ولشقيقتى تسنيم التي تدرس في الفرقة الأولى بكلية الآداب، وحصلت على المركزين الثالث والرابع بنفس بطولة العالم التي شاركت فيها، ولم نلق دعما كافيا لا من وزارة الشباب والرياضة ولا من الاتحاد، فمثل هذه الألعاب لم تهتم بها مصر حتى الآن وهي عبارة عن مجهودات فردية من اللاعب بعكس دول أوروبا، فهناك اهتمام بالرياضات الفردية".

تتابع بطلة العالم في التجديف، "كنت أتمرن في بحيرة المحمودية التي تصب في مجرى الإسكندرية الدولي، وهو المكان الوحيد المخصص للتجديف، ودعموني أهلي وتحملوا أعباء مادية كثيرة، لي ولشقيقتي، وأحلم أن تهتم الدولة المصرية بالرياضات الفردية، فضلاً عن حصولي على الميدالية الأولمبية وأن أكسر رقم العالم في اللعبة، وأقول لمن لديهم حلم تمسكوا بأحلامكم، فلدينا الكثير من المواهب يتوقف مشوارها بسبب عدم الدعم".