كتب: ميرنا نعيم -
03:16 م | السبت 18 أغسطس 2018
الجميع نائمون أما هي فتستيقظ في الرابعة صباحا لتبدأ يومها بالتمرين حتى الساعة الثامنة وتواصل يومها في الكلية، ولم يمنعها انشغالها بالرياضة من تفوقها الدراسي، فقد حصلت على تقدير امتياز في العام الأول والثاني لها بالكلية، ولم يكن الأمر سهلا، فكثيراً ما تكون مواعيد السباق في أيام الامتحانات، ولكنها قالت إن الأساتذة يتفهون هذا الأمر بشكل جيد، بل وتجد منهم تشجيعاً كبيراً يدفعها للمزيد.
مارست هبة محمد، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، السباحة وكرة اليد والكرة الطائرة وألعاب قوة، ولكن عند زياتها لنادي التجديف قررت أن تكون هذه الزيارة سبب احترافها للعبة، إلي أن حصلت علي المركز الأول على مستوى الجمهورية لهذا العام ولمدة السبعة أعوام السابقة، وعلى المركز الأول في مسابقة الجامعات والمعاهد المصرية في سباق الثماني بدفة، وتنتظر الاشتراك في بطولة كأس مصر للتجديف في أول سبتمبر المقبل.
كان لوالديها الأساتذة بكلية التربية الرياضية النصيب الأكبر في دفعها للرياضة وإصرارهم على استكمال المسيرة بدخولها كلية التربية الرياضية، ولكن هذا لم يمنعها من تحقيق حلمها لتكون إعلامية، فتشبثت بشغفها في دراسة الإعلام وحصلت في الثانوية العامة على مجموع 96.5%، بالإضافة إلى 4% حافز التفوق الرياضي.
وتقول "هبة" إن رياضة التجديف منها الفردي ومنها الجماعي، وهي تفضل دائما الجماعي، فترى فيه روح الفريق شيئا ما يربطها أكثر بالرياضة، التي أصبحت لها حياتها كلها، فكل شيء يوضع في مكان متناسب مع وضع الرياضة التي تحتل المرتبة الأولى.
واجهت صعوبات كثيرة لتستمر في هذه الرياضة، فقالت: "كلام الناس مبيرحمش، كتير قالولي إني بنت مش راجل ولعب رياضة زي دي هتبنيلي عضلات، وسعات كتير برجع متأخر بالإضافة إلى السفر الكتير، ولغيت مناسبات مهمة من حياتي أنا وأسرتي عشان أكمل في الرياضة، وحتى لو سافرت دا مش معناه أن التمرين هيقف، اللي بعمله في النادي هعمله يوميا في مكان سفري".
تطمح "هبة" أن تستمر في الرياضة وتتفوق بها وتحقق شغفها في الإعلام، إلا أنها ترى أن الرياضة ليست دائمة فلابد أن يأتي يوم وتتوقف عنها لظروف السن أو لظروف انشغالها بعمل أخر، ورغم طموحها في الوصول للعالمية، فهي ترى أن هذا سيكون سببا في تعطيل دراستها، ولهذا فهي تقبل أن تكون بطلة محلية بالإضافة إلى دراستها للإعلام، بدلاً من أن تكون بطلة عالمية فقط.